محتويات
هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت إسلام ويب
هُناك الكثير من الأسئلةِ التي تدور حول موضوع الأعضاء في جسدِ الإنسان، وهل يستطيع الإنسان التصرف بها كما يشاء، وهل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت، ويرغب الكثيرون في التعرفِ على الحُكم الشرعي للتبرع بالأعضاء، والجدير بالذكر أن حُكم التبرع بالاعضاء بعد الموت قد اختلف فيه أهل العلم والفقهاء، حيثُ أن بعض منهم قد أكدوا على أن التبرع بالاعضاء بعد الموت هو حرام شرعاً ولا يحق للإنسان أن يتصرف بالجسدِ كما يشاء، فهو ملك لله عز وجل، بينما الفرقة الثانية فقد أكدت أنهُ يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت، حيثُ أن هذه الفرقة ذهبت لهذا الحكم من مبدأ أن التبرع بالاعضاء بعد الموت يُعتبر من الأمور التي تُحقق النفع للآخرين، وفيه أجر وثواب كبير، بينما الفرقة الثالثة فقد أكدت أن التبرع بالاعضاء بعد الموت يُعتبر جائز لغير المُسلمين، حيثُ أن الشرع الإسلامي قد حرم أن يتم مس جسد الإنسان سواء كان حياً أم ميتاً، وبهذا لا يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت، ولكنه يجوز على غير المُسلمين.
ماهي الأعضاء التي يمكن التبرع بها بعد الموت
نجد أن هُناك الكثير من الأفرادِ الذين يكونوا بأمس الحاجة إلى بعضِ الأعضاء، حيثُ أن بعض من أعضاءِ الأجساد قد تتعرض للتلف والدمار، كما أن هُناك بعض من الأفرادِ الذين يقوموا بالتوصية على أنه يتم التبرع بأعضائهم بعد الموت، وذلك رغبة في أن ينتفع غيرهم منها، فهل يدوز التبرع بالاعضاء بعد الموت، والقول الراجح عن التبرع بالاعضاء بعد الموت هو أنه يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت، ولكن يجب أن يكون ضمن مجموعة من الضوابطِ والأحكام الشرعية التي يجب أن يلتزم بها الإنسان، ولعل من أبرز تلك الضوابط هو أن يتم أخذ موافقة المُتبرع بكامل إرادته، كما أنهُ يشترط تجنب أخذ الأعضاء التي تكون مؤثرة على الجينات والمورثات، وأيضاً الابتعاد عن أعضاءِ الجهاز العصبي، ولعل من أهمِ الأعضاء التي يمكن التبرع بها بعد الموت هي القلب، والنخاع و نقيّ العظم والكبد والكلى، حيثُ أنهُ لا يوجد ضرر على المُتبرع أن تبرع بمثل هذه الأعضاء، وذلك وفق الأحكام والضوابط الشرعية.