حرص النبي على هداية عمه، كان عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم أبو طالب شخصًا حنونًا للغاية، ومع ذلك إلا أنه كان فقيرًا جدًا، حيث لم يكن له ممتلكات غير إبل قليلة التي كان حليبها النافع يوزع على أهل مكة من الفقراء، كما كانت عائلة أبو طالب كبيرة فكان له الكثير من الأولاد، ونتيجة لذلك كان يعاني من ضيق شديد، ولكن على الرغم من كل هذا، فقد كان قريشيًا يحبه الجميع ويحترمونه بسبب أسلوب حياته الصادق المستقيم أخلاقياً، ومن الجدير بالذكر هنا بأن عم النبي أبو طالب هو من تكفل بتربية النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاة جدة عبد المطلب، فأخذه إلى بيته ورباه مع أبنائه، وحلت البركة في بيت أبي طالب بوجود النبي عليه السلام فيها رغم فقره، وكان يحب النبي حباً كبيراً ويأخذه معه في رحلاته إلى الشام للتجارة، حرص النبي على هداية عمه
محتويات
حرص النبي على هداية عمه
كان أبو طالب وطريقة عيشه بعيدين عن قبح وشرور عصر الجهل، مثل والده عبد المطلب لم يشرب الخمر قط، كما كان لأبي طالب الفضل في تربية بنبينا الكريم في صغره، وفي الوقت نفسه قام أبو طالب بالواجبات التي أوكلها إليه أخوه الزبير، مثل تغليف الكعبة وإمداد الحجاج بالماء، ولكن بعد ثلاثة مواسم من الحج، أدرك أنه بسبب ميزانيته المحدودة، لا يمكنه القيام بهذه الواجبات، الأمر الذي يتطلب نفقات كبيرة، وبالتالي، لذلك كان عليه أن ينقل هذه المهام إلى أخيه عباس، واصل عباس هذه الخدمات حتى تم فتح الكعبة من قبل المسلمون؛ فترك نبينا الكريم هذه الواجبات لنفس الناس بعد أن فتح الكعبة، ولقد كان أبو طالب وثيق الصلة بنبينا الكريم كما كان والده، لقد أظهر أقصى درجات الاهتمام بتربية نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، فكان ابن أخيه إلى جانبه في تجارته، ويأخذه أينما ذهب،وأحبه النبي الكريم كثيراً وتعلق به بشدة وتمنى لو دخل الإسلام قبل موته.
- السؤال هو : حرص النبي على هداية عمه؟
- الإجابة هو: أبو طالب بن عبد المطلب.