ما هو علم تحسين الكلام، كونه من العلوم التي تضمنها علم البلاغة، وهو العلم الذي تزينت به اللغة العربية وابرز ما في طياتها من جماليات تجعلها دون تستحوذ على قمة لغات العالم، حيث دشن علم البلاغة في لغتنا العربية مجموعة من الأساليب البلاغية التي جعلت للنص الادبي رونقاً خاصاً به، ورفعت من قدره، ونمقت كلماتها، وجملت وصفه، وكان الهدف والغاية الاساسية لعلم البلاغة هي التعبير عن كم كبير جداً من المعاني التي اختبأت وسط الكلمات التي تتكون منها النصوص المختلفة سواء النصوص الأدبية او الاشعار، ولكن التعبير عن هذه المعاني لا يكون بكلمات قدرها بقدر المعاني، ولكن التعبير يكون بكلمات قليلة مستوفية كل المعاني التي يود هذا العلم ايصالها للقارئ أو المستمع، ولا يمكن الاستغناء عن علم البلاغة في اي نص أو كتابة ترتبط باللغة العربية، حيث تُفند النصوص جميعاً تحت مجهر علم البلاغة، ليخرج في النهاية النص منمقاً بالكيفية المرجوة ومحققاً للغاية التي كُتب لأجلها دون أن تكون معانيه ومضامينه ركيكة تتنافي مع الهدف الأساسي الذي جاء لأجله، وفيما يلي نوضح ما هو علم تحسين الكلام.
محتويات
ما هو علم تحسين الكلام؟
يتفرع علم البلاغة الى ثلاث فروع تصب كلها في تحقيق الغايات التي يسعى علم البلاغة لتحقيقها والتي تتجلى في التعبير عن المعاني الكثيرة بأقل عدد من الكلمات، بحيث تكون الكلمات قليلة الكم كثيرة الكيف، ومن العلوم التي يتفرع لها علم البلاغة، “علم البديع والبيان والمعاني”، ولكل علم من هذه العلوم الكثير من المُدرجات التي يتفرع لها، حيث ان علم المعاني هو العلم الذي يشتمل على الأساليب بشقيها الخبري والانشائي، بحيث يكون الأسلوب الخبري مشتملاً احتماليات الصدق والكذب، اما الانشائي فلا يحتمل الصواب او الكذب، بينما يكون أسلوب البيان مشتملاً التشبيه والمجاز والكناية والاستعارة، وعلم البديع متضمناً الجناس والطباق والمقابلة والسجع، وفيما يلي نجيب عن سؤالنا:
- ما هو علم تحسين الكلام؟
- علم البديع.
علم البديع هو علم تحسين الكلام، سواء كانت هذه التحسينات التي تطرأ عليها تحسينات معنوية مثل الطباق والمقابلة، أو لفظية مثل السجع والجناس.