شرع الاكثار من التسبيح ولا سيما في الوقتين، خلق الله هذا الكون وخلق جميع ما فيه للتسبيح لله، فكل ما في هذا الكون يسجد ويسبح لعظمة الله عز وجل، فالسموات والأرض يسبحان، والشمس والقمر يسبحان، والجبال والطير والشجر والحجر والبشر، وسائر المخلوقات في هذا الكون تسبح لله، فقد خلقها الله من أجل العبادة والتوحيد لله عز وجل، ويعتبر التسبيح عبادة وتنزيه لله عز وجل وتمجيد للذات الإلهية، فالكمال لله وحده عز وجل بعيد عن كل نقص وعيب، فهو وحده من يستحق التنزيه والتسبيح، ويكون تسبيح الله في جميع الأوقات، لكن شرع الاكثار من التسبيح ولا سيما في الوقتين.
محتويات
شرع الإكثار من التسبيح ولا سيما في الوقتين
خلق الله البشر ودعاهم لعبادته وحده لا شريك لله، وفرض من العبادات والتعاليم الإسلامية ما يسهل عليهم العبادة، فمن إتبع المنهج الإسلامي لا يضل ولا يشقى، فقد خلق الله هذا الكون وما فيه للتسبيح، فمن خلال التأمل والتفكر في خلق الله، نجد أن الله منزه عن كل نقص وعيب، لذلك فإن التسبيح من أهم أنواع العبادات التي نمجد الله فيها، ونشكره على نعمه وفضله علينا في هذا الكون، ويكون التسبيح في كل الأوقات، ويستحب التسبيح عقب كل صلاة، وفي قيام الليل وبعد الفجر، فقد قال تعالى: “فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى”، وبهذا فإن أفضل الأوقات للإكثار من التسبيح ولاسيما في الوقتين أول النهار وآخره.
شرع الاكثار من التسبيح ولا سيما في الوقتين أول النهار وآخره، فالتسبيح من العبادات التي يجب أن يجتهد فيها المسلم، فالتسبيح في جميع الأوقات، لكن هناك أوقات محددة يستحب فيها الإكثار من التسبيح والإستغفار والدعاء، وهي الأوقات التي يكون فيها الدعاء مستجاباً، وترفع فيها أعمال العباد للسماء السابعة، وهي في أوقات الصباح وفي أوقات المساء.