حبس الحيوان وجعله هدفا للرماية، لم يتوانى الاسلام عن العناية بحقوق الحيوان حيث لم تكن جُل عناية الاسلام متمثلة بالإنسان فقط، بل عني الاسلام بالحيوان عناية كبيرة، وضع وفقاً لها أصول الرأفة بالحيوان ورجمته، كما امر الانسان المسلم بأن يكون محافظاً على صحة الحيوان، وعلى راحته، ويعطيه دوماً شعوراً بالأمان بعيداً عن الخوف والألم، وقد نجد في الآونة الأخيرة الكثير من ضعاف الايمان الذين يقتلون الحيوانات، متجردين من الإنسانية، ومبتعدين عن كل ما أمر به الشرع، ومُتناسين ان امرأة دخلت النار في قطة عذبتها وحبستها، ولو تطرقنا للحديث عن الحيوانات بشكل مفصل سنجد ان عدد كبير من الحيوانات كان الانسان ينتفع به في القدم، حيث كانت هذه الحيوانات تساعده في تنقلاته واعماله وانشطته، كما انها كانت معيناً للإنسان على الحياة الشاقة التي يعيشها، وليس هذا فقط بل كانت ولازالت الحيوانات سبباً لتوفير الرزق للإنسان ومصدر للغذاء وهناك الكثير من المناحي التي يمكن من خلالها الاستفادة من الحيوانات، وفيما يلي سنوضح حكم حبس الحيوان وجعله هدفا للرماية.
محتويات
حبس الحيوان وجعله هدفا للرماية يعد من التسلية المباحة
كان رأي الاسلام واضحاً فيما يخص الحيوانات، حيث امر بالرفق فيهم، وقد بينت عدد من الاحاديث النبوية مدى اهمية الرفق بالحيوان، وانها من مسببات دخول الجنة، وزيادة الحسنات، واصابة هذه الحيوانات بالضرر يمكن ان يُدخل الانسان النار، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عذبت امرأة في هرة حبستها حتى ماتت فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها وسقتها اذا هي حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض”، كما اكد الرسول صلى الله ان الانسان المسلم يمكن أن يأخذ الأجر من خلال رفقه بالحيوان، قالوا: يا رسول الله، وإن لنا في هذه البهائم لأجرا؟. فقال:” في كل كبد رطبة أجر”، وفيما يلي نجيب عن سؤالنا:
- حبس الحيوان وجعله هدفا للرماية يعد من التسلية المباحة؟
- عبارة خاطئة.