من له الحق في التحليل والتحريم، كانت النصوص الشرعية في القرآن الكريم بارزة وواضحة بشكل صريح في أمور التحليل والتحريم التي أمر بها الله سبحانه وتعالى عباده المسلمون، حيث أن الهدف من الأحكام الشرعية يصب في غالبيته في مصلحة الإنسان، حيث أن الإسلام أباح وحث على كل أمر في خير للإنسان، وكل ما فيه ضرر للمسلم حرمه الدين الإسلامي لبالغ أثره على المؤمن وعلى حياته في الدنيا ومصيره في الدار الآخرة، لذلك اتصفت كل احكام الله سبحانه وتعالى الواردة في القرآن الكريم بالعدل والإنصاف والموضوعية، لكن الدين الإسلامي ترك مساحة لبعض الأمور الشرعية ولم يرد فيها ذكرها في نص شرعي وهي ما تسمى بالأحكام المتجددة، وذلك لأنها من الأمور المتجددة التي تتبع الأمور الحياتية المتطورة بشكل مستمر، من له الحق في التحليل والتحريم.
محتويات
من له الحق في التحليل والتحريم
الأمور الحلال والحرام واضحة وبينها خطوط بارزة للمسلمين، حيث يمكن لأي مسلم ان يميز بين الأمر المباح وبين الأمر المحرم بكل سهولة، ويرجع السبب الأساسي في ذلك إلى ذكرها بشكل مفصل في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، إلا أن هناك أمور تسمى بالشبهات تقع ما بين الأمور الحلال والأمور المحرمة، وقد يختلط على المسلم أمرها في بعض الأحيان، فعليه أن يعلم بها ويحيط بأمرها حتى يتجنب الوقوع فيها، ولكن من ناحية الحلال والحرام فقد فصل الله سبحانه وتعالى تلك الأمور بشكل واضح للمسلمين، والدليل على وجودها هو قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (ما أحل الله في كتابه فهو حلال، وما حرم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عفو، فأقبلوا من الله بعافيته فإن الله لم يكن لينسى شيئاً).
- السؤال هو: من له الحق في التحليل والتحريم؟
- الإجابة هي: هو الله الخالق سبحانه وتعالى من له الحق في التحليل والتحريم.
لقد سأل النبي عليه الصلاة والسلام في العديد من الأمور المحللة الواضحة مثل حكم الإسلام في أكل الجبن والسمن، ولكن النبي عليه السلام رفض الخوض في هذه الأمور كونها بينة وواضحة ولا تحتاج لتحليل وتحريم.