موقف المأموم الواحد مع امامه، يقصد بتعريف الإمام هو الشخص الذي يقتدى به سواء في أفعاله أو أقواله، والرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو أول إمام في الإسلام والخلفاء الراشدين أئمة مع بعد الرسول محمد، ويقصد بإمام الصلاة هو الشخص الذي تقتدي به جماعة المصلين وتتابعه في أفعال الصلاة والقيام والركوع والسجود، حيث أن يقصد بالمأموم هو الشخص الذي يقتدي بصلاته، وبهذا سوف نعرض لكم الإجابة على السؤال الذي تم طرحه في بداية السطور وينص على موقف المأموم الواحد مع امامه؟.
محتويات
ما موقف المأموم الواحد مع إمامه
يمكن تعريف الصلاة في البداية على أنها هي عبارة عن مجموعة من الأفعال والأقوال حددها الشرع والتي تتم القيام بها أثناء أدائها ولا يجوز الخروج عن ما تم تحديده، حيث يوجد للصلاة العديد من الشروط والواجبات التي لا بد من الالتزام بها حين يبدأ المصلي بأداء الصلاة، وأول ما يبتدأ به في الصلاة هو تكبيرة الإحرام والتلفظ بعبارة الله أكبر وذلك من أجل الإعلان بأن الله سبحانه وتعالى أكبر من أي شيء في هذا العالم، فلا يمكن لأي سبب أن يشغلني عن صلاتي والتقرب من الله، وتنقسم الصلاة المشروعة إلى قسمين أساسيين وهما الصلاة المفروضة التي تتمثل في خمس صلوات خلال اليوم والصلاة المسنونة التي عرفناها عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وذلك من أجل التقرب إلى الله سبحانه وتعالى ونيل رضاه والفوز في جنات النعيم، أما الحكم الشرعي فيمكن تعريفه على أنه عبارة عن كل ما اقتضاه الدين الإسلامي من فعله أو تجنب عمله، وتتمثل الأحكام الشرعية في نوعين وهما الأحكام التكليفية التي هي عبارة عن الخمس أحكام المعروفة وهي الندب والفرض والحرام والمكروه والمباح، أما الأحكام الوضعية فهي عبارة عن الأحكام التي يتم تشريعها بسبب شرط أو علة أو موضع معين، ويعد حكم موقف المأموم الواحد مع إمامه من الأحكام الوضعية، وبهذا سوف نجيب لكم في هذه السطور على السؤال الذي تم ذكره في بداية المقال والذي ينص على ما يلي :
- ما موقف المأموم الواحد مع إمامه ؟
تعدد الأقوال والآراء حول حكم موقف المأموم الواحد مع إمامه، ومن أبرز هذه الأقوال والاتجاهات ما يلي :
أ- الاتجاه الأول :إذا كان المأموم وحده وصلى على يسار الإمام فلا تصح صلاته، حيث أن أصحاب هذا الاتجاه هو الإمام أحمد بن حنبل، واستدل على قوله بما تقدم من حديثي ابن عباس وجابر “بأن النبي صلى الله عليه وسلم أدارهما إلى يمينه”، فدل على أن اليسار غير موقف للمأموم الواحد، فإذا وقف فيه بطلت صلاته.
ب- أما الاتجاه الثاني فقالوا أن الصلاة صحيحة ولا خطأ فيها، وإنما يكره أن يقف المأموم الواحد مع إمامه وصلى على يسار الإمام لأن الأصل أن يقف المأموم على يمين الإمام إذا كان وحده، حيث أن أصحاب هذا الاتجاه هم الإمام الشافعي والإمام المالكي والإمام الحنفي.
ت- أما الاتجاه الثالث يروون أن الإمام لا يساوي المأموم، حيث أن أصحاب هذا الاتجاه هم جمهور الفقهاء.
والرأي الراجح في مسألة حكم موقف المأموم الواحد مع إمامه هو الرأي الثاني وذلك الله أعلى وأعلم، حيث أنه في الأصل يجب أن يقف المأموم إلى يمين الإمام وذلك ثبت بالحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “بت عند خالتي ميمونة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، فقمت عن يساره فجعلني عن يمينه “.
موقف المأموم الواحد مع امامه، حيث الإمام هو الشخص الذي يقتدى به سواء في أفعاله أو أقواله، والرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو أول إمام في الإسلام والخلفاء الراشدين أئمة مع بعد الرسول محمد، ويقصد بإمام الصلاة هو الشخص الذي تقتدي به جماعة المصلين وتتابعه في أفعال الصلاة والقيام والركوع والسجود، حيث أن يقصد بالمأموم هو الشخص الذي يقتدي بصلاته، والأصل في موقف المأموم الواحد مع إمامه أن يقف المأموم على يمين الإمام إذا كان وحده.