قصيدة ولادة بنت المستكفي لابن زيدون، يعد الشاعر ابن زيدون شاعر من الشعراء العرب الذين أبدعوا في مجال فن الأدب العربي واسمه بالكامل هو أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أحمد بن غالب بن زيد المخزومي، كما أنه ولد ابن زيدون في عام 349هجري وهو من ضواحي منطقة قرطبة، وكان لقبيلته مكانة وجاه في الجاهلية، وقد كان والده من فقهاء قرطبة، وتلقى تعليمه وثقافته على يد الكثير من الفقهاء والعلماء الكبار في العلم، وكان ابن زيدون شاعر مرهف محب بالإحساس وخاصة اتجاه ولادة بنت المستكفي، حيث انتشر له العديد من القصائد والأشعار المولعة بالحب والإحساس، وبهذا سوف نعرض لكم كافة التفاصيل التي تتعلق باستفساركم والذي ينص على قصيدة ولادة بنت المستكفي لابن زيدون.
محتويات
كلمات قصيدة ولادة بنت المستكفي لابن زيدون
تعد الشاعرة ولادة بنت المستكفي هي أميرة من أميرات الأندلس، ومن أبرز الشاعرات النساء اللواتي أبدعن في فن الأدب العربي، وهي من بيت الخلافة الأموية في الأندلس، ولدت ولادة بنت المستكفي في عام 994هجري، حيث أنها تعتنق الديانة الإسلامية وهي شاعرة أدبية، حيث أن بعد قتل أبيها الخليفة محمد المستكفي بالله عملت ولادة على جعل بيتها دار منتدى لرجال الأدب والشعر وهي انصرفت إلى اللهو، وفي تلك الفترة تعرفت ولادة على ابن زيدون وكان في حضوره لندوة لها في الدار وقويت العلاقة بينهما حتى وقعا بحب بعضهم البعض واعتبرت قصة حبهما من أشهر قصص الحب في ذلك الوقت، ولكن لم يدم هذا الحب العظيم طويلاً، نظراً لتعلق ابن زيدون بجارية سمراء تشتهر بالغناء ليغير ولادة، فبعدها قامت ولادة بهجاء ومعاتبة ابن زيدون في هذه البيوت، إلا أن ابن زيدون ما زال يكتب لها أشعار الحب والشوق، حيث تنص كلمات قصيدة ولادة بنت المستكفي لابن زيدون كما يلي:
أَيوحِشُني الزَمانُ وَأَنتَ أُنسي
وَيُظلِمُ لي النَهارُ وَأَنتَ شَمسي ؟
وَأَغرِسُ في مَحَبَّتِكَ الأَماني
فَأَجني المَوتَ مِن ثَمَراتِ غَرسي
لَقَد جازَيتَ غَدراً عَن وَفائي
وَبِعتَ مَوَدَّتي ظُلماً بِبَخسِ
وَلَو أَنَّ الزَمانَ أَطاعَ حُكمي
فَدَيتُكَ مِن مَكارِهِهِ بِنَفسي
**********
كما تَشاءُ، فقُلْ لي، لستُ مُنتَقِلاً
لا تَخشَ منيَ نِسياناً، وَلا بَدَلاً
وَكَيفَ يَنساكَ مَنْ لَمْ يَدرِ بَعدَكَ ما
طَعمُ الحياةِ، وَلا بالبِعدِ عنك سَلا؟
أتلفْتَني كلفاً، أبْليتَني أسفاً
قَطّعتَني شَغَفاً، أوْرَثْتَني عِلَلا
إنْ كنتُ خُنْتُ وَأضْمرْتُ السُّلوّ فلا
بلغتُ يا أملي، من قرْبكَ، الأمَلا
واللهِ ! لا علقَتْ نفْسي بغيركُمُ
وَلا اتَّخَذْتُ سوَاكُمْ منكُمُ بَدَلا
*********
أمّا رِضَاكَ، فعِلْقٌ ما لَهُ ثَمَنُ
لوْ كان سامحَني، في وصْله، الزّمَنُ
تبكي فراقَكَ عينٌ، أنتَ ناظرُها
قد لَجّ في هَجرِها عن هجرِكَ الوَسنُ
إنّ الزّمانَ الذي عهدي بهِ حسنٌ
قد حالَ مذ غابَ عني وجهُكَ الحسنُ
أنتَ الحَياةُ، فإنْ يُقْدَرْ فِرَاقُكَ لي
فليُحفَرِ القبرُ، أوْ فليُحضَرِ الكفنُ
واللهِ ما ساءني أنّي جفيتُ ضنىً
بلْ ساءني أنّ سرّي، بالضّنى عَلَنُ
لوْ كانَ أمرِيَ، في كَتْمِ الهَوَى بيدي
ما كانَ يَعلمُ، ما في قلبيَ، البَدَنُ
شعر ابن زيدون في حب ولادة
يعتبر الشعر من أبرز أشكال الأدب العربي، حيث يمكن تعريف الشعر أو القصيدة على أنها هو أحد أشكال الأدب العربي الذي يتم صياغته على وزن معين، حيث يتم من خلاله التعبير عن كل ما يدور في وجدان الشاعر من أفكار ومشاعر وغيرها، ومن أبرز القصائد العربية شعر ابن زيدون التي قالها في حب ولادة، وتنص كلمات شعر ابن زيدون في حب ولادة على ما يلي :
قصيدة هَوايَ وَإِن تَناءَت عَنكَ داري :
هَوايَ وَإِن تَناءَت عَنكَ داري
كَمِثلِ هَوايَ في حالِ الجِوارِ
مُقيمٌ لا تُغَيِّرُهُ عَوادٍ
تُباعِدُ بَينَ أَحيانِ المَزارِ
رَأَيتُكَ قُلتَ إِنَّ الوَصلَ بَدرٌ
مَتى خَلَتِ البُدورُ مِنَ السِرارِ
وَرابَكَ أَنَّني جَلدٌ صَبورٌ
وَكَم صَبرٍ يَكونُ عَنِ اِصطِبارِ
وَلَم أَهجُر لِعَتبٍ غَيرَ أَنّي
أَضَرَّت بي مُعاقَرَةُ العُقارِ
وَأَنَّ الخَمرَ لَيسَ لَها خُمارٌ
تُبَرَّحُ بي فَكَيفَ مَعَ الخُمارِ
وَهَل أَنسى لَدَيكَ نَعيمَ عَيشٍ
***********
كَوَشيِ الخَدِّ طُرِّزَ بِالعِذارِ
وَساعاتٍ يَجولُ اللَهوُ فيها
مَجالَ الطَلِّ في حَدَقِ البَهارِ
وَإِن يَكُ قَرَّ عَنكَ اليَومَ جِسمي
فُديتَ فَما لِقَلبِيَ مِن قَرارِ
وَكُنتَ عَلى البِعادِ أَجَلَّ عِلقٍ
لَدَيَّ فَكَيفَ إِذ أَصبَحتَ جاري
قصيدة إني ذَكرتك بالزهراء مشتاقا
إني ذكرتك بالزهراء مشتاقا
والأفق طلق ومرأى الأرض قد راقا
وللنسيم اعتلال في أصائله
كأنه رق لي فاعتل إشفاقا
والروض عن مائه الفضي مبتسم
كما شققت عن اللبات أطواقا
يوم كأيام لذات لنا انصرمت
بتنا لها حين نام الدهر سراقا
نلهو بما يستميل العين من زهر
جال الندى فيه حتى مال أعناقا
كأن أعينه إذ عاينت أرقي
بكت لما بي فجال الدمع رقراقا
ورد تألق في ضاحي منابته
فازداد منه الضحى في العين إشراقا
سرى ينافحه نيلوفر عبق
وسنان نبه منه الصبح أحداقا
كل يهيج لنا ذكرى تشوقنا إليك
لم يعد عنها الصدر أن ضاقا
لا سكن الله قلبا عق ذكركم
فلم يطر بجناح الشوق خفاقا
لو شاء حملي نسيم الريح حين سرى
وافاكمُ بفتى أضناه ما لاقى
لو كان وفى المنى في جمعنا بكمُ
لكان من أكرم الأيام أخلاقا
يا علقي الأخطر الأسنى الحبيب إلى
نفسي إذا ما اقتنى الأحباب أعلاقا
كان التجاري بمحض الود مذ زمن
ميدان أنس جرينا فيه أطلاقا
فالآن أحمد ماكنا لعهدكمُ
سلوتمُ وبقينا نحن عشاقا
قصيدة ولادة بنت المستكفي لابن زيدون، حيث تعتبر ولادة بنت المستكفي أميرة من أميرات الأندلس، وشاعرة من الشعراء العرب من بيت الخلافة الأموية في الأندلس، ولدت ولادة بنت المستكفي في عام 994هجري، حيث تعتنق الديانة الإسلامية وهي شاعرة أدبية، أما ابن زيدون فهو شاعر من الشعراء في الأدب العربي والذي اسمه بالكامل أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أحمد بن غالب بن زيد المخزومي، كتب الكثير من الأشعار التي تحمل معاني الحب في ولادة بنت المستكفي، كما أنها قامت بهجاء ومعاتبة الشاعر ابن زيدون.