السلوك الغريزي يخضع للوراثة وتدعمه التجارب السابقة. السلوك هو التغيير في نشاط الكائن الحي استجابةً لمنبه ما، فعلم الأحياء السلوكي هو دراسة الأسس البيولوجية والتطورية لمثل هذه التغييرات، إن فكرة أن السلوكيات تطورت نتيجة لضغوط الانتقاء الطبيعي ليست جديدة، ولعقود من الزمان قام العديد من العلماء بدراسة سلوك الحيوان، حيث يقوم علماء الأحياء بذلك في علم السلوك، وعلماء النفس في علم النفس المقارن، وغيرهم من العلماء في علم البيولوجيا العصبية، وكذلك في علم الأخلاق وعلم النفس المقارن، وهما الأكثر أهمية لدراسة علم الأحياء السلوكي، السلوك الغريزي يخضع للوراثة وتدعمه التجارب السابقة.
محتويات
السلوك الغريزي يخضع للوراثة وتدعمه التجارب السابقة
تعتمد السلوكيات الفطرية أو الغريزية على الاستجابة للمنبهات، وأبسط مثال على ذلك هو الفعل المنعكس، وهو استجابة لا إرادية وسريعة للمنبهات، ولاختبار رد الفعل المنعكس في الركبة، يقوم الطبيب بالنقر على الوتر الرضفي أسفل الرضفة بمطرقة مطاطية، حيث يؤدي تحفيز الأعصاب هناك إلى رد الفعل المنعكس لبسط الساق عند الركبة، وهذا مشابه لرد فعل شخص يلمس موقدًا ساخنًا ويسحب يده بعيدًا، حتى البشر الذين يتمتعون بقدرتنا الكبيرة على التعلم، لا يزالون يظهرون مجموعة متنوعة من السلوكيات الفطرية.
- السؤال هو: السلوك الغريزي يخضع للوراثة وتدعمه التجارب السابقة. صواب أو خطأ؟
- الإجابة هي خطأ، لأن السلوك الغريزي يخضع للوراثة فقط ولا تتحكم فيه التجارب السابقة.
تقوم الحيوانات بسلوكيات غريزية متنوعة ومتعددة تكتسبها بالفطرة عبر الوراثة، ولعل من أبرز هذه السلوكيات هي هجرة الحيوانات، حيث أن
الهجرة هي حركة موسمية طويلة المدى للحيوانات، إنها استجابة متطورة ومكيفة للتغير في توافر الموارد، وهي ظاهرة شائعة توجد في جميع المجموعات الرئيسية من الحيوانات، على سبيل المثال تطير الطيور جنوبًا لقضاء الشتاء للوصول إلى مناخات أكثر دفئًا بغذاء كافٍ، كما يهاجر السلمون إلى مناطق التكاثر، وهجرة طيور البطريق الإمبراطور لمسافة 62 ميلًا عبر القارة القطبية الجنوبية لإعادة الطعام إلى موقع تكاثرها وإلى صغارها، كما تهاجر الحيوانات البرية أكثر من 1800 ميل كل عام بحثًا عن أراضي عشبية جديدة.