من الاعمال التي يستمر اجرها بعد الموت، عندما يتربى المسلم على التعاليم الدينية، ويعرف أهميتها، يتولد لديه فعل الأعمال الصالحة التي من خلالها يتقرب لله تعالى في هذه الدنيا، ومن خلالها ينال رضاه ويدخله جنات النعيم، ومن هذه الأعمال: الصلاة، وصيام شهر رمضان، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، حتى أن الصحابة كانوا يهتمون بفعل الأعمال الصالحون، وكانوا يبحثون عن أفضلها، حتى يتقربون بها لله تعالى، ولقد ذكر في السنة النبوية في أمر ذلك، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أنه قال: سَأَلْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: (أيُّ الأعْمالِ أحَبُّ إلى اللهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ قالَ: حدَّثَني بهِنَّ ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزادَنِي)، ولكن ما هي الأعمال التي يستمر أجرها بعد موت الإنسان، وهذا ما يدور مقالنا حوله، حيث سنتعرف في السطور القادمة على من الاعمال التي يستمر اجرها بعد الموت.
محتويات
من الاعمال التي يستمر اجرها بعد الموت
عن أبي هريرة رضي الله، أم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)، وهذا يعنى من الاعمال الصالحة التي يستمر اجرها بعد الموت ما يلي:
- صدقة جارية.
- علم ينتفع به.
- ولد صالح يدعو له.
وتعرف الصدقة الجارية بأنها الصدقة التي يدفعها المسلم في حياته من مال ونحوه تطوعاً، للفقراء والمحتاجين وفي أوجه البر والخير، وفي حال أن مات هذا المسلم، تبقى صدقته جارية نحو تقديم الخير والبر، وتعتبر هذه الأعمال من أفضلها عند الله تعالى، كذلك عندما يقوم الشخص في حياته باكتشاف علم وقد نفع به البشرية، ومات، وعلمه يسري على العالم، فإن هذا يكتب له صدقه ويستمر حتى وفاته، بالإضافة إلى الولد الصالح الذي يدعو ربه باستمرار لوالديه أن يرحمها ويغفر لهما، وهذا الدعاء يعتبر من الأعمال الصالحة والتي يأخذ عليها أجر المتوفي بعد الموت.