يخرج رجل إلى مزرعته التي تبعد عن مدينته 50كم كل أسبوع. حكم القصر في حقه، قدم الله عز وجل للإنسان ما يسهل عليه الحياة، وبما أن الدين الإسلامي جزء من الحياة ف الأولى أن تكون السهولة واليسر في الدين متاح، فالدين الإسلامي دين يسر وليس عسر فقدم الله عز وجل في مصادر التشريع العديد من الرخص التي تسهل على الإنسان أداء العبادة والطاعة، ومن هذه الرخص قصر الصلاة، وجمعها، وأباح الإفطار للحامل والمرضع في رمضان إن شعرت بالمشقة وعليها القضاء، وبناء على ما تقدم يتساءل أحد الأشخاص عن حكم رجل يخرج إلى مزرعته التي تبعد عن مدينته 50 كم كل أسبوع. حكم القصر في حقه لأداء الصلاة ما هو؟
محتويات
يخرج رجل إلى مزرعته التي تبعد عن مدينته 50كم كل أسبوع. حكم القصر في حقه؟
تعددت الرخص في الدين الإسلامي كما أسلفنا والتي من شأنها أن تسهل على الناس أداء الفرائض والعبادات المفروضة عليهم من الله عز وجل، ف ماذا يفعل من تعذر عليه أداء فريضة من الفرائض لسبب من الأسباب كتعذر أداء الصلاة في المسافات البعيدة، فقد رخص الله ومنح الناس رخصة في التشريع وهي “قصر الصلاة” والمقصود بقصر الصلاة: هو أداء الصلاة الرباعية (أي التي تتكون من أربع ركعات) إلى ركعتين في الفريضة، أما صلاة الفجر فهي ركعتين وصلاة المغرب فهي ثلاث ركعات فلا يجوز فيها القصر فتبقى على حالها كما هي، أما بالنسبة لحكم القصر في الصلاة فهو “جائز” كما جاء في مصادر التشريع القران والسنة النبوية، قد يطرح أحد الباحثين سؤال على سبيل المثال فيقول ” يخرج رجل إلى مزرعته التي تبعد عن مدينته 50كم كل أسبوع. حكم القصر في حقه، نجيب على هذا السؤال كالآتي :
السؤال/يخرج رجل إلى مزرعته التي تبعد عن مدينته 50كم كل أسبوع. حكم القصر في حقه.
الإجابة/ أجمع العديد من العلماء والفقهاء على إعطاء مثل هذه الرخصة بناء على تحديد المسافة، وتقدر هذه المسافة ب (80)كم فإن كانت مسافة السفر بهذا القدر أو أكثر جاز للمسافر أو الشخص القصر في الصلاة، والإفطار إن كان صائما.
وضحنا فيما سبق بعض الرخص والتسهيلات التي منحتها الشريعة الإسلامية للمسلمين الذين تعذر عليهم أداء بعض الفرائض التي فرضها الله عليهم، وبينا فيما سبق حكم القصر في الصلاة لشخص يقطع مسافة طويلة ليذهب إلى عمله، والمرجع الأساسي والوحيد لمعرفة هذه الرخص والمنح والتسهيلات، ومعرفة أحكامها هو كتاب الله عز وجل فهو المصدر الرئيسي والسنة النبوية التي جاءت شارحة وموضحة ومفسرة أكثر لمن تعذر عليه فهم هذه الرخص من القرآن، فلله الحمد من قبل ومن بعد على سماحة هذا الدين الإسلامي الحنيف القائم على حفظ النفس البشرية من التعب والمشقة والتيسير عليها.