سباب المسلم فسوق وقتاله كفر، بين الدين الاسلامي الضوابط والمعايير التي تُبنى عليها علاقة المسلم بأخيه المسلم، حيث لكل منهم حقوق على الآخر عليه ألا يفرط بها ويمنحونها لبعضهم كاملةً من دون تقتير أو استهتار، وقد بين الله والرسول صلى الله عليه وسلم في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الأصول والدعائم التي يجب أن تتواجد في العلاقة بين المسلمين، وحث كلاً منهما على التعاون بين المسلمين على البر والتقوى، وعدم التعاون على الإثم والعدوان، كما يجب على المسلم حين يلقى أخيه المسلم أن يُسلم عليه واذا دعاه يجب عليه أن يُجيب دعوته، ويجب ان يأمر المسلمين بعضهم البعض بالمعروف وينهون عن المنكر وينصحون بعضهم، كما يجب على المسلم ان يحب لأخيه المسلم ما يحبه لنفسه، ولا يجوز له هجره، ولا يحتقره ولا يغتابه ولا يتجسس عليه ولا يظلمه ولا يحقره ولا يخذله ولا يبغضه ولا يحسده وكل هذه الأمور من اصول علاقة الأخوة الاسلامية، وفيما يلي نتبين تفسير سباب المسلم فسوق وقتاله كفر.
محتويات
سباب المسلم فسوق وقتاله كفر؟
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “سباب المسلم فسوق وقتاله كفر”، حتى نستطيع تفسير وفهم ما يعني سباب المسلم فسوق وقتاله كفر، يجب توضيح معاني الكلمات التي تضمنها هذا الحديث والتي منها سباب، والمقصود هنا بـ سباب أي السب والشتم والتكلم في أعراض الناس وما يعيبه امامه، أما لو كان في غيبة هذا الشخص فيتحول السباب الى غيبة، أما فسوق المقصود فيها الخروج عن طاعة الله تعالى ورسوله الكريم، أما قتاله كفر فالمقصود ان من يقاتل المسلم يعد كافراً، ومن ضمن الفوائد الحديث:
- تهويل نتائج سباب المسلمين بغير حق، حيث يتم اعتباره فاسق وخارجاً عن الطاعة.
- بيان جُرم قتال المسلمين، حيث أكد الرسول ان قتال المسلمين كفر، وكان معنى الكفر يحمل الكثير من الدلالات، والتي هي:
- يحمل على المستحل لدم أخيه.
- المقصود من الكفر اي “كفر الاحسان والاخوة في الله”.
- التعبير بكلمة كفر جاءت “للزجر والمبالغة في التحذير”.
- المقصود ان هذا الفعل مثل “فعل الكفار”.