ماحكم سجود التلاوة للقارى و المستمع

ماحكم سجود التلاوة للقارى و المستمع، كثيرة هي الأمور الشرعية التي يختلط على المسلمون أمرها، فيرغبون معرفة الرأي الشرعي فيها، من حيث كيفية أدائها، ولقد جاءت الكثير من تلك الأمور في الكتاب والسنة مع عدم التفصيل والتوضيح، وقام النبي عليه الصلاة والسلام بتوضيحها عبر أفعاله وأقواله، ماحكم سجود التلاوة للقارى و المستمع.

ماحكم سجود التلاوة للقارى و المستمع

ماحكم سجود التلاوة للقارى و المستمع
ماحكم سجود التلاوة للقارى و المستمع

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان في سفر وهو على راحلته ويقرأ القرآن فمرت عليه سجدة التلاوة، يقوم بأدائها وهو على الراحلة دون استقبال القبلة لما تستدعيه حاله في السفر، وبالتالي وأسوة برسول الله عليه السلام، يتوجب على من كان مسافراً في سيارة أو طائرة إن تيسر له أن يستقبل القبلة فليفعل، ولكن إن لم يتيسر فله أن يصلي ويسجد في اتجاه جلوسه في الناقلة خلال سفره، ذلك لأنه تصرف ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في سفره.

  • السؤال هو: ماحكم سجود التلاوة للقارى و المستمع؟
  • الإجابة هي: جاء في فتوى الامام ابن باز حول سجود السهو قوله بأن السنة في سجود التلاوة أن يستقبل المسلم القبلة إذا سمعها ويسجد ويقول دعاء سجود التلاوة في سجدة التلاوة وهو : (اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته تبارك الله أحسن الخالقين)، تأسياً برسول الله صلى الله عليه وسلم، وجاء في قول ابن باز أيضاً بأن سجدة التلاوة ليست كالصلاة، أي لا يشترط فيها الوضوء وهو من شروط الصلاة، لعدم وجود دليل على وجوب الوضوء لسجدة التلاوة، فمجالس المسلمين تجمع من هم على طهارة ومن لا يكون على طهارة كذلك، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان في مجلس مع المسلمين وقرأ عليهم سورة من القرآن الكريم فيها سجدة سجد النبي عليه السلام وسجدوا صحابته جميعاً معه، ولو كانت الطهارة شرطاً لسجود التلاوة حينها لأمرهم رسول الله عليه السلام بالوضوء قبلها ولكنه لم يفعل، وبالتالي فإن سجود التلاوة يجب على كل من القارئ والمستمع وذلك عبر استقبال القبلة والقيام بسجود التلاوة.
Scroll to Top