اول من ينشق عنه القبر، إن الحياة الدنيا ما هي إلا ممر للحياة الآخرة، فالحياة الدنيا زائلة وفانية يتزود فيها المسلم بالعبادات والطاعات والأعمال الصالحة التي تكون رصيداً له وزيادة له في الميزان يوم الحساب يوم القيامة، إن انتهاء الحياة وانقطاع عمل الإنسان يبدأ بالموت، ثم الدفن في القبر، حيث يبدأ الحساب إما نعيم دائم وإما عذاب مقيم وفق عمله في الدنيا، وذلك حتى قيام الساعة حيث تنشق القبور ويخرج الناس من قبورهم حفاة عراة وجههم مغبرة خائفين مذعورين ليبدأ الحساب، وفي سياق دراسة ذلك من منهاج الحديث الشريف المقرر للفصل الدراسي الثاني ضمن مادة الدراسات الإسلامية للصف الرابع الابتدائي يطرح كتاب الطالب سؤال اول من ينشق عنه القبر.
محتويات
من هو اول من ينشق عنه القبر
لقد جاء في الحديث الشريف أن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (أنا سَيِّدُ ولَدِ آدَمَ يَومَ القِيامَةِ، وأَوَّلُ مَن يَنْشَقُّ عنْه القَبْرُ، وأَوَّلُ شافِعٍ وأَوَّلُ مُشَفَّعٍ)، والمقصود هنا أن جميع الخلائق تكون في القبور قبل البدء بالبعث يوم القيامة، عندما يأذن الله تعالى بالخروج من القبور، فإن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- اول من ينشق عنه القبر.
إن المقصود من عبارة اول من ينشق عنه القبر هي أول من يبعث من قبره ويخرج منه يوم البعث، وهذه من الكرامات التي كرّم الله بها سيدنا محمد، عدا عن كونه أول شافع ومشفع لأمته يوم القيامة، كما أن النبي محمد بُعث للناس كافة على خلاف باقي الأنبياء والمرسلين الذين بُعثوا لأقوامهم، وكان كتابه القرآن الكريم كتاب خالد وصالح لكل زمان ومكان، على عكس باقي الكتب السماوية.