التوفيق لقبول الحق والعمل به، وضع الله سبحانه وتعالى العديد من مراتب الهداية وميز كل مرتبة عن الأخرى، حيث أن التوفيق لقبول الحق والعمل به هي واحد من مراتب الهداية، ولا يوجد لزوم حصول التوفيق وإتباع الحق، ولا يستلزم أيضاً حصول المقتضي، لكن ربما يختلف إما لعدم اكتمال السبب، أو وجود مانع، وقال الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم (وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا الهدى على العمى)، وقد ورد من بين أنواع الهداية الكثيرة لله سبحانه وتعالى هي هداية البيان والدلالة، ولكنهم لم يهتدوا، فتم إضلالهم ونالوا الجزاء العسير لعدم هدايتهم، وذلك يتبع مصادر الشرع الإسلامي الموضوعة من الله سبحانه وتعالى، وبهذا المقال سوف نعرض لكم الإجابة على السؤال التعليمي الذي تم ذكره في بداية السطور وينص على التوفيق لقبول الحق والعمل به؟
محتويات
أكمل التوفيق لقبول الحق والعمل به
قام ملك الخلق وصاحب العظمة بأكملها بتمليك الهداية إلى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وجميع الأنبياء من قبله عليهم الصلاة، والتابعين لهد في الاقتداء والامتثال بشريعة الله عز وجل، وجاءت الدعوة الإسلامية لهداية الناس لطريق النور والبعد عن الظلمات والكبائر، وإبعادهم عن طريق الشر والسير على طريق الخير والهداية، قال الله سبحانه وتعالى (وإنك لتهدى إلى صراط مستقيم)، وقد نفى الله سبحانه وتعالى عن نفسه الهداية الموجبة، قال تعالى: (إنك لا تهدى من أحببت)، وجاء الرسول مبلغ للدعوة الإسلامية ولا يوجد له من الهداية شيء أو حكم، وبهذا سوف نجيب على السؤال التعليمي الذي تم طرحه في بداية المقال وينص كلماته على التوفيق لقبول الحق والعمل به؟
- أكمل التوفيق لقبول الحق والعمل به هي ؟
الإجابة الصحيحة للسؤال المذكور أعلاه هي هداية التوفيق والإلهام.
حيث أنه لا يجوز طلب هذه الهداية من غير الله سبحانه وتعالى، حيث قال في كتابه العزيز في سورة يونس :” قُلْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ ۚ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ ۗ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لَّا يَهِدِّي إِلَّا أَن يُهْدَىٰ ۖ فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ “.