تلخيص نص رعاية المسنين في الإسلام، لقد حرص الدين الإسلامي على تأسيس مجتمع تسوده المحبة والمودة والتكافل بين أفراده، وذلك لضمان الوصول إلى مجتمع متماسك ومترابط عصي على أي اعتداءات أو مؤامرات خارجية، لقد وضع الإسلام من القوانين والتشريعات والأحكام والآداب ما يكفل تماسك المجتمع وتكافله وذلك من خلال تعميق أواصر المحبة بين أفراد المجتمع وفئاته، فقد حث الإسلام على احترام الكبير والعطف على الصغير وإكرام المرأة واحترامها، ومعاملة الضيف معاملة حسنة، والإحسان إلى اليهود والنصارى الذين ليسوا في حالة عداء مع المسلمين، وحث على التعاون والتكافل في أمور الخير وغير ذلك الكثير، وفي سياق دراسة التكافل والتواصل الاجتماعي من منهاج اللغة العربية المقرر للصف السادس الابتدائي يطرح كتاب الطالب سؤال تلخيص نص رعاية المسنين في الإسلام.
محتويات
تلخيص نص رعاية المسنين في الإسلام
لقد مضت سنة الله في الإنسان بتعدد مراحل رحلته الدنيوية فيبدأ ضعيفاً ثم شاباً قوياً وأخيراً شيخاً ضعيفاً، فقد حرص الإسلام على مرحلة الشيخوخة بجعلها محطة تكريم واهتمام وعناية خاصة، فقد أوصى بالرعاية والاحترام لأهله، وبخاصة الوالدين، وذلك لما يصاحب هذه المرحلة من ضعف وحاجة إلى الآخرين لخدمته والقيام بشؤونه، وذلك امتثالاً لقول الرسول : ” ليس منا مَن لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا” فقد حث النبي أصحابه على الاهتمام بالمسنين وتقديمهم في عدة أمور منها : تسليم الصغير على الكبير، أن يبدأ الصغير بالتحية، وعدم تكلم الصغير في أمر دون الكبير.
لقد حث الإسلام الشباب على التشبه بالكبار لما لديهم من خصال حميدة حيث قال -صلى الله عليه وسلم : ” خير شبابكم من تشبه بكهولكم ” حيث يعيش كبير السن في المجتمع المسلم في كنف أفراده، على اختلاف دينه سواء كان مسلم أو غير مسلم، فقد جاء في كتب التاريخ الموقف الساطع لعمر بن الخطاب مع شيخ ضرير الذي يسأل الحاجة لدفع الجزية ، فأخذ بيده إلى منزله وأرسل له خازن المال فدفع عنه الجزية.
لقد أولى الدين الإسلامي كبار السن والمسنين اهتماماً كبيراً ورعاية خاصة، لما تتسم به هذه المرحلة من الضعف والعجز الجسدي، وحاجتهم الماسة للرعاية والمعونة، كان هذا تلخيص نص رعاية المسنين في الإسلام.