قال تعالى وتوكل على الحي الذي لايموت، يعتبر التوكل على الله من صفات المؤمنين، الذي يسلمون أمورهم لله تعالى، لأنهم يعملون أن الله تعالى مدبر أمرهم وهو أعلم بحالهم من أنفسهم، وفي التوكل على الله تتحقق الطمأنينة وراحب القلب، قال تعالى: (وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين)، والتوكل على الله هو من أعظم الاسباب التي من خلالها يرزق الله تعالى عباده من حيث لا يحتسبون، وتضرب لنا الطيور أروع الامثلة في التوكل، حيث أنها تخرج من الصبح تاركه عشها، باحثة عن الرزق، وتعود باليل وقد ملئت البطون، ولا يعني التوكل على الله ترك العمل والجلوس في البيت وعدم الأخذ بالأسباب، فهذا يخالف لأمر الله تعالى وسنة رسوله الكريم، بل يجب على المسلم أن يسعى ويجد في طلبه، وفي مقالنا سنتعرف تفسير الآية: “وتوكل على الحي الذي لايموت”.
محتويات
قال تعالى وتوكل على الحي الذي لايموت
لقد أنزل الله تعالى الكثير من الآيات القرآنية التي فيها الكثير من الحكم والمواعظ، ولكن نستطيع التعرف على الحكمة من آية قرآنية يجب أن نتعرف التفسير والدلالات التي تشير إليها الآيات، وفي تفسير قال تعالى وتوكل على الحي الذي لايموت، جاء التالي:
قال تعالى: (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ ۚ وَكَفَىٰ بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا ).
التفسير/ أن الله سبحانه وتعالى له الحياة الكاملة المطلقة، وله جميع معاني الحياة الكلمة كما يليق بجلاله الذي لا يموت، ونزهه من صفات النقصان، وكفى بالله خبيرا بذنوب خلقه، لا يخفي عليه شيء منها، وسيحاسبهم عليها ويجازيهم بها.
والثقة الكاملة بالله تعالى هي محور الارتكاز لدى المسلم، وهي خلاصة التوكل على المولى عزوجل، فالتوكل بالله يضمن الثقة به، وتفويض جميع الأمور إليه، والتسليم لأمر الله تعالى مهما يكن، وشعور الإنسان بأن الله تعالى معه في جميع الاوقات وأنه لن يتركه يولد أسى معاني الثقة بالله تعالى وأصدقها، مما يجعل حياته المسلم موصولة بالله تعالى، حيث أنه يستمتع بهذه الحياة وهو لديه الثقة الكاملة بأن الخير هو من الله تعالى.