حديث اذا بلغت الناس بشهر رمضان حرمت عليك النار

حديث اذا بلغت الناس بشهر رمضان حرمت عليك النار، في البداية قبل أن نوافيكم بكافة التفاصيل التي تتعلق بمعرفة مدى صحة الحديث، سوف نتعرف على معلومات بسيطة جداً ومختصرة عن ما يقصد بمصطلح الحديث الشريف الذي هو ضمن سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم المطهرة والشريفة، حيث يمكن تعريف الحديث النبوي الشريف على أنه هو عبارة عن كل ما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو صفة سواء صفة خَلقية أو صفة خُلقية أو تقرير، وتنقسم الأحاديث النبوية الشريفة إلى قسمين أساسيين وهما الحديث النبوي والحديث القدسي وأما الحديث النبوي فهو كلامه ولفظه من عند النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أما الحديث القدسي فكلامه من عند الله عزّ وجل ولفظه من النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وبهذا سوف نعرض لكم في هذا المقال الشرح المفصل لمدى صحة حديث اذا بلغت الناس بشهر رمضان حرمت عليك النار الذي قيل بأنه ورد عن النبي محمد ؟

صحة حديث اذا بلغت الناس بشهر رمضان حرمت عليك النار

صحة حديث اذا بلغت الناس بشهر رمضان حرمت عليك النار
صحة حديث اذا بلغت الناس بشهر رمضان حرمت عليك النار

نلاحظ أن هناك الكثير من المسلمين يبدؤون في نشر بعض الأحاديث النبوية الشريفة من باب إحياء سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأمن أبرز الأحاديث التي كثُر تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت حديث :” إِذا بَلَّغْتَ النًّاسَ بِشَهرِ رَمَضَانَ حَرُمَتْ عَلَيكَ النَّارُ “، حيث يتم البدء بنشره من أجل تهنئة أحبابهم بقدوم شهر رمضان وتذكيرهم به، ولكن نحن كمسلمين عند الاطلاع على أي حديث لا بد علينا أن نتأكد من مدى صحته وذلك من خلال البحث على شبكة الانترنت أو توجيه استفسار لأحد الدعاة أو الشيوخ المفتيين القادرين على إعطاء إجابة صارمة دون أي خطأ، ولديهم اطلاع واسع في منهج الأحاديث النبوية الشريفة وعلى دراية تامة بما هو صحيح وما هو موضوع ومكذوب على لسان النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فكثيرون هم من يكذبون على لسان حبيبنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، لذا حديث اذا بلغت الناس بشهر رمضان حرمت عليك النار ليس له أي وجود من الصحة وإنما قال النبي الكريم في حديث له يبشر فيه أصحابه بقدوم رمضان فيقول :” قد جاءكم شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه فيه تفتح أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه الشياطين فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم “، ويمكن للمسلم الكشف عن الحديث إذا كان صحيح أو ضعيف أو مكذوب من خلال عدة أمور، وهي كما يلي :

  • بدايةٌ الحديث الصحيح لا ينقطع سلسلة سند رواة الحديث الشريف أبداً، على العكس من الحديث المكذوب أو الموضوع فينقطع سلسلة سند رواة الحديث الشريف.
  • الحديث الصحيح لا يوجد في سلسلة سند رواة الحديث أي رجل مما هم مشهورين بالكذب عن النبي صلى الله عليه وسلم، أما الحديث المكذوب فنجد في سلسلة سند رواة الحديث أحد الرجال المشهورين بالكذب عن النبي.

كما أنه يعد الكذب على لسان النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أو الزيادة في بعض أحاديث من أكبر الكبائر التي لا تُغتفر لفاعلها، حيث قال صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف :”لا تكذبوا علي فإنه من كذب علي فليلج النار”، وكان من أبرز الأحاديث النبوية التي تم إضافة بعض الكلمات التي تغير في صياغ الحديث ما يلي :

  • “أنا خاتم النبيين لا نبي بعدي إلا أن يشاء الله”، فعبارة إلا أن يشاء الله هي زائدة وأدت إلى تغير في مقصد الحديث الذي يقصد النبي محمد، أي من الممكن أن يأتي نبي بعد النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا ليس بصحيح أبداً لأن ذلك يجعل الكثير أن يدعي بأنه نبي من عند الله، وأن النبي الكريم قال بأنه خاتم النبيين ولا نبي بعده وهذا مؤكد بشكل قطعي أنه لا يمكن لأي أحد أن يكون نبي بعد النبي الكريم محمد.

حديث اذا بلغت الناس بشهر رمضان حرمت عليك النار، حيث تم تعريف الحديث الشريف على أنه هو عبارة عن كل ما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير، وهذا الحديث لم يرد عن النبي سواء في التلفظ أو بأفعاله، لذا فهو ليس له أي صحة من الأساس ولا يجوز تداوله بين الناس، لذا لا بد علينا أن نتأكد من مدى صحته وذلك من خلال البحث على شبكة الانترنت أو توجيه استفسار لأحد الدعاة أو الشيوخ المفتيين القادرين على إعطاء إجابة صارمة دون أي خطأ، ولديهم اطلاع واسع في منهج الأحاديث النبوية الشريفة وعلى دراية تامة بما هو صحيح وما هو موضوع ومكذوب على لسان النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وعلينا الحذر من الوقوع في مثل هذه الأخطاء وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم :”لا تكذبوا علي فإنه من كذب علي فليلج النار”.

Scroll to Top