هل يجوز التصدق بدل صيام القضاء، كونه من الأسئلة الدينية التي يجب على كل مسلم العلم بحكمها الشرعي الصحيح، حتى لا يقع في الخطأ ويتعرض تبعاً لهذا الأمر للعقاب الشديد من الله، وهذا لكون صيام شهر رمضان من الركائز الأساسية التي يقوم عليها الدين الاسلامي، وهذا تبعاً لكونه ركن من أركان الاسلام التي بني عليها، والذي فرضه الله على المسلمين وجعل لهم تبعاً لهذا الامر أجراً عظيماً، وكانت الحكمة من مشروعية الصيام قائمة على تحقيق التقوى، ويكون تحقيق الانسان المسلم للتقوى من خلال التزامه بكل ما أمر الله به، واجتناب نواهيه، والصيام يتضمن الامتثال لأوامر الله واجتناب نواهيه، لأن في فترة الصيام يمتنع المسلم عن تناول المباحات، وهذا الأمر منهي عنه لفترة محدودة، وحين يستجيب المسلمون لهذا الأمر فهم حققوا التقوى وربوا أنفسهم على طاعة الله وتلبية أوامره، أما فيما يتعلق بصيام القضاء فمعنى هذا الصيام هو الصيام الذي يقوم به المسلمين لتعويض الأيام التي لم يصوموها في شهر رمضان الكريم، وحكم صيام القضاء واجب على المسلمين لأن الأيام التي افطروها تبقى عالقة في ذمتهم، وفيما يلي نتبين هل يجوز التصدق بدل صيام القضاء.
محتويات
هل يجوز التصدق بدل صيام القضاء؟
اتفق أهل العلم والفقهاء على أن المسلم يجب عليه قضاء الأيام التي افطر بها في شهر رمضان، وهذا الأمر واجب لا مفر منه، ولا يجوز التصدق بدل صيام القضاء، وهذا الأمر يستثنى منه المريض الذي لا يُرجى له شفاء، فهو فقط الذي يجوز له التصدق بدل صيام القضاء، أما ما دون ذلك فيجب على الجميع بغض النظر عن حالتهم التي أحالتهم لعدم صيام القضاء أن يصوموا وهذا لان صيام ما فاتهم من شهر رمضان يبقى عالقاً في ذمتهم إلى يوم القيامة.
التصدق بدل صيام القضاء
كان هناك اختلاف بين اهل العلم والفقهاء فيما يتعلق بإخراج الفدية المتعلقة بحكم صيام القضاء، حيث كان هناك اجماع من الشافعية والمالكية والحنابلة على أن اخراج الفدية واجب مع صيام القضاء، وهذا تبعاً لما قام به مجموعة من الصحابة الكرام، وفدية صيام القضاء تكون من خلال اطعام مسكين لكل يوم أفطره المسلم، سواء كان الاطعام “بمد من القمح أو الدقيق أو نصف صاع شعير أو تمر”، ويمكن ان يُخرج المسلمين الفدية قبل صيام القضاء أو بعد صيام القضاء، اما الحنفية فكان قولهم بعد الزام المسلمين فدية مع صيام القضاء.