خطبة النبي في استقبال شهر رمضان المبارك مكتوبة، شهر رمضان هو الشهر التاسع من السنة الهجرية، وهو أحد الشهور المقدسة في الإسلام. ويعتبر شهر رمضان فرصة للمسلمين للتقرب إلى الله وزيادة الأعمال الصالحة، وهو شهر الصيام الذي يمتد لمدة 29 أو 30 يومًا حسب رؤية هلال الشهر، وهو من أعظم الشهور في السنة الهجرية، والذي يحرص المسلمون على استغلال أيام في تأدية العبادات، والأعمال الصالحة، وفي هذه السطور نضع لكم خطبة النبي في استقبال شهر رمضان المبارك مكتوبة.
محتويات
مقدمة خطبة استقبال شهر رمضان المبارك
تبدأ فترة الصيام في رمضان من طلوع فجر اليوم وحتى غروب الشمس، ويشترط الصيام للمسلمين الذين تتوافر فيهم الشروط الشرعية الأساسية مثل البلوغ والعقل والصحة الجسدية. ويُفطر الصائمون بعد غروب الشمس بوجبة خفيفة تسمى “الإفطار”، وتعد هذه الوجبة فرصة للتواصل الاجتماعي وتقوية العلاقات بين الأسرة والأصدقاء.
وتتميز شهر رمضان بالعديد من العبادات الخاصة به، مثل قيام الليل والتراويح والصدقة والذكر والدعاء، ويُنصح المسلمون بتقوية علاقتهم بالله في هذا الشهر والتفكر في معاني الدين وتحسين صلاتهم بالله وبالآخرين.
خطبة استقبال شهر رمضان المبارك
تعتبر الخطابة من أحد الطرق التي إستخدمها الأنبياء والرسل، في إقناع الناس بإتباع تعاليم الإيمان بالله، حيث إستخدم النبي موسى عليه السلام، فصاحة أخيه هارون عليه السلام، حتى يستخدم الخطابة مع الناس ويقنعهم في الإيمان بالله وحده لا شريك له، وسيدنا محمد إعتمد كثيراً على أسلوب الخطبة، وذلك لكون الخطابة من أكثر الأداوات أهمية وبيان في ذكر الدلائل، ومن ضمن الخطب، هي خطبة النبي في إستقبال شهر رمضان، والتالي خطبة شهر رمضان:
- عن الرضا عن آبائه عن علي رضي الله عنهما: { إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطبنا ذات يوم في آخر جمعة من شهر شعبان} فقال:
- {أيها الناس انه قد أقبل اليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشهور وأيامه أفضل الأيام ولياليه أفضل الليالي وساعاته أفضل الساعات،هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله وجعلتم فيه من أهل كرامة الله، أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مقبول، ودعاءكم فيه مستجاب فاسألوا الله ربكم بنيات صادقة وقلوب طاهرة ان يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابه، فان الشقي كل الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم، واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه، وتصدقوا على فقرائكم ومساكينكم، ووقروا كباركم وارحموا صغاركم وصلوا أرحامكم واحفظوا السنتكم وغضوا عما لا يحل النظر إليه أبصاركم وعما لا يحل الاستماع إليه أسماعكم، وتحننوا على أيتام الناس يتحنن على ايتامكم. وتوبوا إلى الله من ذنوبكم وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء، في أوقات صلاتكم فانها أفضل الساعات ينظر الله فيها إلى عباده بعين الرحمة، يجيبهم إذا ناجوه ويلبيهم إذا نادوه ويعطيهم إذا سألوه ويستجيب لهم إذا دعوه، أيها الناس، ان أنفسكم مرهونة بأعمالكم ففكوها باستغفاركم وظهوركم ثقيلة من أوزاركم، فخففوا عنها بطول سجودكم، واعملوا ان الله أقسم بعزته ان لا يعذب المصلين والساجدين وان لا يروعهم بالنار يوم يقوم الناس لرب العالمين، أيها الناس، من فطر منكم صائماً مؤمناً في هذا الشهر كان له بذلك عند الله عتق رقبة ومغفرة لما مضى من ذنوبه، فقيل: يا رسول الله وليس كلنا يقدر على ذلك فقال [صلى الله عليه وآله وسلم] : اتقوا الله ولو بشربة من ماء، واتقوا النار ولو بشق تمرة. أيها الناس: من حسن منكم في هذا الشهر خلقه كان له جواز على الصراط يوم تزل فيه الأقدام، ومن خفف فيه عما ملكت يمينه خفف الله عليه حسابه، ومن كف فيه شره كف الله عنه غضبه يوم يلقاه، ومن أكرم فيه يتيماً أكرمه الله يوم يلقاه، ومن وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه، ومن قطع فيه رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه، ومن تطوع بصلاة كتب الله له براءة من النار، ومن أدى فيه فرضاً كان له ثواب من أدى سبعين فريضة في ما سواه من الشهور، ومن أكثر فيه من الصلاة عليّ ثقل الله ميزانه يوم تخف الموازين، ومن تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور. أيها الناس، ان أبواب الجنان في هذا الشهر مفتحة فاسألوا ربكم ان لا يغلقها عليكم، وأبواب النيران مغلقة فاسألوا الله ان لا يفتحها عليكم، والشياطين مغلولة، فاسألوا ربكم ان لا يسلطها عليكم. قال علي رضي الله عنه فقمت فقلت: يا رسول الله ما أفضل الأعمال في هذا الشهر؟ فقال: يا ابا الحسن أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله، يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ثم بكى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقلت: ما يبكيك، فقال: أبكي لما يستحل منك في هذا الشهر، كأني بك وأنت تصلي لربك وقد اتبعك أشقى الآخرين يتبع أشقى الأولين، شقيق عاقر ناقة ثمود فضربك ضربة على قرنك فخضب منها لحيتك فقلت: يا رسول الله وذلك في سلامة من ديني؟ فقال: نعم في سلامة من دينك. ثم قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : يا علي أنت مني كنفسي، حربك حربي وسلمك سلمي، من أحبك فقد أحبني من جفاك فقد جفاني}.
خطبة عن رمضان مكتوبة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإن شهر رمضان المبارك هو شهر الخير والبركة، وهو شهر تتجلى فيه رحمة الله وعنايته بعباده، حيث يُغفر فيه الذنوب ويُجاب فيه الدعاء، وتتضاعف فيه الحسنات.
في هذا الشهر الكريم، يتحلى المسلمون بالإيمان والتقوى، ويتخلىون عن الشهوات والمعاصي، ويزيدون من العبادات والصالحات، ويكثرون من قراءة القرآن والتسبيح والدعاء، ويتصدقون ويفطرون على المساكين والفقراء.
إن رمضان يعلمنا الصبر والتحمل، ويذكرنا بأن الحياة دار فناء، وأن الدنيا محطة عابرة، وأن المصير الحقيقي هو الآخرة. فلنستغل هذا الشهر الفضيل لتحقيق الأهداف النبيلة، ولنستمع بصحبة القرآن ونقرأ في تفسيره، ولنكثر من الأعمال الصالحة، ولنتحلى بالإخلاص والتقوى والتسامح.
إن الله سبحانه وتعالى يُحب المتقين، ويُغفر للصائمين، ويجزي المحسنين، ويعطي كل محسن أجره بغير حساب. فلنتحلى بالإيمان والتقوى، ولنعمل بجد واجتهاد، ولنتقرب إلى الله بالطاعات والأعمال الصالحة.
وأخيراً، فلندعو الله أن يبلغنا رمضان ونحن في خير وصحة وسلامة، وأن يجعلنا من عتقائه من النار، وأن يتقبل منا صالح الأعمال، وأن يجعلنا من المقبولين والمغفور لهم في هذا الشهر الكريم.
ما هو فضل شهر رمضان
- 1- الصيام: يعد الصيام من أهم فضائل شهر رمضان، حيث يمنح المسلمين فرصة لتحسين نفسهم وتقوية علاقتهم بالله، وتدريبهم على الصبر والاحتمال والتحكم في الشهوات والرغبات الشخصية.
- 2- المغفرة: يعتبر شهر رمضان فرصة للمسلمين للتوبة والاستغفار، وللحصول على مغفرة الله، ففي هذا الشهر يتضاعف الأجر وتضاعف المغفرة، ويُتوقع أن يتم قبول الدعاء والتضرع إلى الله في هذا الشهر بشكل أكبر.
- 3- القيام ليلة القدر: في شهر رمضان يوجد ليلة خاصة تسمى ليلة القدر، وهي من أفضل الليالي في السنة، وفيها يُضاعف الأجر، وتعد من أهم فضائل هذا الشهر.
- 4- التكافل والتضامن: يوفر شهر رمضان فرصة للمسلمين للتكافل والتضامن مع بعضهم البعض، من خلال تقديم الصدقة وإفطار الصائمين وتبادل الزيارات والهدايا.
- 5- تعزيز الصحة: يساعد الصيام في تحسين صحة الإنسان وتطهير جسمه من السموم، ويشجع الصائمين على تناول وجبات خفيفة وصحية عند الإفطار، مما يساهم في تعزيز صحة الجسم.
- 6- الروحانية والتأمل: يُعد شهر رمضان فرصة للتأمل والتفكر في آيات الله، ولتعزيز الروحانية والاتصال بالله، ويشجع المسلمين على قراءة القرآن والذكر والدعاء في هذا الشهر.
شاهد أيضا: خطبة عن ثالث جمعة في رمضان مكتوبة 2025 وأفضل الدعاء فيها
خاتمة خطبة النبي في استقبال شهر رمضان المبارك
خاتمة خطبة النبي في استقبال شهر رمضان المبارك كانت بالدعاء، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان”، وكان النبي يدعو الله في هذه الخطبة لتمكين المسلمين من الاستعداد الصحيح لاستقبال هذا الشهر العظيم، وليس للتحليل والتحليلات الفقهية، بل كان الهدف من الخطبة تذكير المسلمين بفضل هذا الشهر وأهميته، وتشجيعهم على الاستعداد لاستقباله بالتقوى والعبادة.
شاهد أيضا: خطبة عن رمضان شهر عبادة وعمل مكتوبة
قد يهمك ايضًا