مكث الرسول في بادية بني سعد، كان العرب في الجاهلية يرسلون أبناءهم للرضاعة خارج مناطقهم في البادية، وذلك لكي تنشأ أجسادهم قوية وخالية من الأمراض، ولكي تكون أعصابهم شديدة، نظراً لطبيعة الحياة في البادية، حيث كانت حياة بسيطة خالية من تعقيد الحضر، وينشأ الغلمان فيها على الطبيعة والأكل الطبيعي والرضاعة الطبيعية، فيكون الطفل فصيح اللسان قوي البنية وراجح العقل، فكانت البادية هي اختيار العرب كمكان لنشأة أبنائهم في زمن الجاهلية، وكما جرت العادة قام جد النبي عبد المطلب بالبحث عن مرضة لكي ترضع النبي محمد صلى الله عليه وسلم في البادية، وهنا وقع اختياره على حليمة بنت أبي ذؤيب عبد الله بن الحارث التي كانت تلقب بحليمة السعدية، والتي تنتمي لقبيلة بني سعد الذين يعيشون في البادية، ومن الجدير بالذكر هنا بأن عم الرسول عليه الصلاة والسلام حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه قد سبقه ورضع في بني سعد، مكث الرسول في بادية بني سعد.
محتويات
مكث الرسول في بادية بني سعد
كانت حليمة السعدية التي تنتمي لقبيلة بني سعد في البادية قرب مكة المكرمة ميسورة الحال، وكان لديها طفل ترضعه وتعيش مع زوجها وأولادها، ولقد كانت حياة البادية قاسية جداً عليهم، فشح المال والطعام في بيت حليمة السعدية، وهنا توجهت مع زوجها وأطفالها إلى مكة المكرمة لتبحث عن طفل لكي ترضعه مقابل الأجر، وبالصدفة تم اختيارها من قبل جد النبي عليه السلام أبو طالب لكي ترضع النبي محمد صلوات الله عليه والتسليم، وهنا أخذت حليمة السعدية النبي محمد عليه السلام إلى بادية بني سعد لكي ترضعه وتربيه في البادية، ومن العجيب ما حدث مع حليمة السعدية حينها، حيث كطرح الله عز وجل البركة في حليبها، فكانت ترضع النبي عليه السلام وابنها أيضاً ويشبعان، كما أن بيتها قد عمه الخير والرزق الكثير والبركة الوفيرة، وهو على خلاف باقي المرضعات، كما أن بادية بني سعد في وقت وجود النبي فيها قد عمها الخير الكثير ونعموا بوفرة الطعام والمال.
- السؤال هو: مكث الرسول في بادية بني سعد؟
- الإجابة هي: أربع سنوات.