سئل عبدالله بن مسعود كيف كنتم تستقبلون رمضان، نأخذ الأقوال والأفعال من السلف الصالح آل البيت الكرام ومن الصحابة الأعلام، الذين أخذوا ما أخذوا عن رسول الله ليكون القدوة والمثل الأعلى لأصحابه ولأمته كلها الى يوم الدين، وسوف نتطرق بالذكر الى ما جاء في الأثر من أقوال صحابة النبي التى تتعلق باستقبال المسلمين لشهر رمضان الكريم كما ينبغى أن يكون، والتوضيح الملائم لعبارة سئل عبدالله بن مسعود كيف كنتم تستقبلون رمضان.
محتويات
سئل عبدالله بن مسعود كيف كنتم تستقبلون رمضان
نهار رمضان ولياليه وأحداثه ومُجرياته الكونية؛ امورٌ غيبية لا يعلمها المسلم، لذلك نحن لا نعلم ما الذي سوف يحدث بهذا الشهر الكريم سوى أن نقوم باستقباله بالفرح والسرور والاغتباط وشكر الله عز وجل أنه منَّ علينا بهذا الشهر وبلغنا اياه، ووفقنا فجعلنا من الأحياء الذين يتنافسون بالعمل الصالح والتقرب الى الله تعالى بالعبادات، كتلاوة القرآن وصلاة التروايح وقيام الليل والتهجد والدعاء بأن يتقبل منا صيام أيامه وتمام الاعمال في هذه الأيام المباركة، وأما بالنسبة الى ما جاء في أثر الصحابة بكيفية استقبال رمضان فهو ما نضعه نصاً في هذا النحو الآتي:
- سئل عبدالله بن مسعود: كيف كنتم تستقبلون رمضان؟ قال: ما كان أحدٌ منا يجرؤ على استقبال الهلال وفي قلبه ذرة حقد على أخيه المسلم.
بمعنى أن نستقبل الشهر الفضيل بتطهير القلوب من الضغائن والحقد والكراهية، ومسامحة العباد، لندخل الشهر بقلوب نقية صافية، والله يتولى أمر عباده، وفي هذا دليل على عِظم شهر رمضان الذي يتغير حال المسلم لحرمته.
وتعتبر صفة الحقد من الصفات المذمومة التى لا خير فيها، سواء بشهر رمضان أو بشهور السنة كلها، فيجب التخلص منها والبعد عنها كي يرضى الله تعالى عنا، وكان قول الصحابة أنه سئل عبدالله بن مسعود كيف كنتم تستقبلون رمضان؛ خيرُ دليلٍ على ذلك.