يخاطب الشاعر ………. في هذه الأبيات، يحتوي كتاب لغتي الخالدة للصف ألو متوسط الفصل الثاني على الكثير من الدروس المهمة، ومنها درس من أغاني الرعاة وهو نص شعري، كتبه الشاعر أبو القاسم الشابي، وهو من شعر العصر الحديث، ولد في قرية الشابية في تونس، ولقد أصيب بمرض تضخم القلب، حيث على أثره توفى وهو في رعان شبابه، ولأبو القاسم الشابي العديد من الاشعار والقصائد ، والكتب التي قام بتأليفها، مثل: كتاب الخيال الشعري عند العرب، وله عدة دواوين منها: من أغاني الحياة، وفي هذا المقال سنتعرف من كان يخاطب الشاعر في أبياته الشعر من أغاني الرعاة.
محتويات
قصيدة من أغاني الرعاة
يعبر الشاعر أبو القاسم في قصيدته من أغاني الرعاة عن حبه للطبيعة التي سحرته، فقد غلبته شاعريته أمام فتنة الغابات والأشجار، وكل ما شاهده في منطقة “عين الدراهم” التي تتميز بسحرها وجاذبيتها بسبب تنوع المظاهر الطبيعية فيها، فكتب الشعر فيها يشكو لها أعباء المدينة وصخبها، ويذكر الشاعر المراحل التي مر بها في حياته وهي: مرحلة الطفولة اللاهية، ومرحلة الكهولة، وقصيدة من أغاني الرعاة هي مناجاة الطبيعة، والشاعر أطلق عليها هذا الاسم لأظن الرعاة يكونوا أكثر التصاقا بالطبيعة، وأكثرهم تأملاً في تفاصيلها، ويقول الشعر في النص الشعر من أغاني الرعاة ما يلي:
أقبلَ الصُّبحُ يُغنّي للحياةِ الناعســــــــةْ
والرُّبا تحلُم في ظِلِّ الغصون المائســةْ
والصّبا تُرقصُ أوراقَ الزهورِ اليابسةْ
وتهادى النور في تلك الفجاج الدَّامسة
الحياة تبدأ مع تنفس الصّباح
أقبلَ الصُّبحُ جميلا يملأ الأفقَ بهـــاه
فتمطى الزَّهر والطيرُ وأمواجُ المياهْ
قد أفاقَ العالمُ الحيُّ وغنى للحيــــاةْ
فأفيقي يا خرافي ، وهلُمّي يا شِيـــاه
واتبعيني يا شياهي، بين أسراب الطيور
واملأي الوادي ثُغاءً ، ومراحا وحبور
واسمعي همسَ السّواقي، وانشُقِي عطرَ الزُّهورْ
وانظُري الوادي يُغَشيّه الضبابُ المستنير .
يخاطب الشاعر ………. في هذه الأبيات
يخاطب الشاعر في البيت الشعري فأفيقي يا خرافي، وهلُمّي يا شِيـــاه …..واتبعيني يا شياهي ، بين أسراب الطيور الأغنام، وهي التي يصاحبها إلى المرعي لتأكل العشب، ولتملاْ الوادي مرحاً وسعادةً.