يعظم أجر الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها ، فتكون صلته لله لا مكافأة لعباد الله، تعتبر صلة الأرحام من الواجبات الاجتماعية التي دعانا الدين الإسلامي بتأديتها و الالتزام بها وجعل الله عزوجل للواصل الرحم أجرا كبيرا، فالأرحام هم الأقارب من الأهل و الأقارب الممثلين للأصول و الفروع، فصلة الأرحام واجبة على كل مسلم بالغ عاقل وقطيعة الرحم من الذنوب العظيمة التي نفر الدين الإسلامي منها كونها مخالفة لما جاء في النصوص الشرعية، حيث قال النبي صل الله عليه و سلم مبينا فضل صلة الرحم ” من سرهُ أن يبسط له في رزقه، ويُنسأ له في أثرة فليصل رحمه”، وقد وردت الكثير من الأحاديث النبوية الدالة على فضل و أجر صلة الأرحام، و بناء على هذه الأحاديث نبين إجابة سؤال يعظم أجر الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها ، فتكون صلته لله لا مكافأة لعباد الله.
محتويات
يعظم أجر الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها ، فتكون صلته لله لا مكافأة لعباد الله
قد وردت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة الدالة على فضل صلة الرحم والمرغبة بها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: “لئن كنت كما قلت، فكأنما تسفهم الملل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك”، و أيضا قول النبي صل الله عليه و سلم : ( ليس الواصل بالمكافِئ، ولكن الواصل الذي إذا قُطعت رحمه وصلها)، فالمقصود من الأحاديث النبوية الترغيب في صلة الرحم، وفيما يلي نوضح درجات الإحسان المقدمة في صلة الرحم:
- الدرجة الأولى : أن يصل المسلم من قطعه و من وصله وليس فقط من وصله، (فكأنما تسفهم الملل)، وهي أعلى درجات الإحسان.
- الدرجة الثانية: هي مقابلة الإحسان بالإحسان، و الكثير من الناس لا يبدل الإحسان بالإحسان معتقدا أن من واجب الطرف الآخر أن يسأل و يصل رحمه، وهو يقوم بتأدية واجبه لا أكثر، بمعنى أن يحسن الإنسان إلى من أحسن إليه، يكون يحمل مشاعر، يشكر من أحسن على الأقل.
- الدرجة الثالثة هو أن لا يحسن الإنسان لمن أحسن إليه
إذن صحيح القول يعظم أجر الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها ، فتكون صلته لله لا مكافأة لعباد الله، فليس الواصل بالمكافئ بل من وصل من قطعه.