هل صلاة التراويح واجبة، تعتبر صلاة التراويح من السنن التي يستوجب على المسلمين أداؤها خلال شهر رمضان المبارك من كل عام، كما تعد صلاة التراويح على أنها تعمل على بث الروح الإيمانية بين المسلمين وتدعوهم على تأديتها في جماعة مما يدعم العمل الجماعي والإخاء بين المسلمين، كما تعد صلاة التراويح من السنن التي يستحب على المسلم أن يقوم بتأديتها مما يعزز الروح الإيمانية عند المسلمين، كما يعد تأدية صلاة التراويح بعد صلاة العشاء مباشرة وذلك لما أجمع عليه أغلب علماء المذاهب الأربعة، ومن خلال فقرتنا التالية سنقوم بالإجابة على سؤالكم المطروح في عنواننا الرئيس عن هل صلاة التراويح واجبة.
محتويات
حكم صلاة التراويح
لقد اختلف العلماء في المذاهب الأربعة في الدين الإسلامي حول حكم صلاة التراويح، فقد وجد الاختلاف في الحكم الشرعي في صلاة التراويح منذ الزمن القديم، ومن خلال السطور التالية سنوضح لكم رأي كل مذهب من المذاهب الأربعة خول حكم صلاة التراويح والتي جاءت على النحو التالي :
- المذهب الحنفي: فقد ذهب علماء وكبار أهل العلم عند الحنفية في اعتماد القول لديهم بأن صلاة التراويح تعد على أنها من السنن المؤكدة، حيث اتخذوا من الأدلة الشرعية في ذلك الأمر محافظة الخلفاء الراشدين على صلاة التراويح، حيث يعتبر صلاة التراويح سنة على كل من الرجال والنساء.
- المذهب المالكي: يرى العلماء والفقهاء في المذهب المالكي إلى أن صلاة التراويح تعد على أنها مندوبة ندبا مؤكدا، حيث أن هذا الحكم يعتبر على أنه يشتمل على كل من الرجال والنساء، وذلك بناء على حديث النبي محمد عليه الصلاة والسلام الذي قد رواة أبو هريرة رضي الله عنه حيث قال: (من قامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفر لهُ ما تقدَّم من ذنبهِ، ومن قامَ ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا غُفر لهُ ما تقدَّم من ذنبهِ).
- المذهب الشافعي والحنبلي: فقد ذهب علماء وفقهاء المذهب الشافعي إلى أن تأدية صلاة التراويح تعد على أنها سنة، حيث أنهم قد استدلوا على ذلك من خلال إجماع أغلب الفقهاء وعلماء الدين.
- المذهب الحنبلي: فقد ذهب علماء وفقهاء الحنابلة إلى أن صلاة التراويح تعد على أنها من السنن المؤكدة التي قد سنها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما تعد صلاة التراويح من ضمن شعائر الدين الإسلامي الظاهرة، حيث استدل فقهاء وعلماء المذهب الحنبلي على ذلك من الحديث الذي روته عائشة رضي الله عنها إذ قالت: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى ذَاتَ لَيْلَةٍ في المَسْجِدِ، فَصَلَّى بصَلَاتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنَ القَابِلَةِ، فَكَثُرَ النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إليهِم رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قالَ: قدْ رَأَيْتُ الذي صَنَعْتُمْ ولَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الخُرُوجِ إلَيْكُمْ إلَّا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ علَيْكُم وذلكَ في رَمَضَانَ).