يجب الحذر من الغلو في محبة آل البيت ورفعهم فوق منزلتهم، يعرف الغلو لغةً بأنه تجاوز الحد، وهو مجاوزة حدود ما شرع الله تعالى، سواء كان ذلك التجاوز الاعتقاد أم القول أم العمل، ولقد ذكر الله تعالى لفظ الغلو في القرآن الكريم في مكانين، وكان من خلالهما يخاطب النصارى، وذلك في قوله تعالى: (يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق)، كذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إياكم الغلو في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين)، وفي هذا المقال سنتناول الحديث عن الغلو في حقه صلى الله عليه وسلم، وهل يجب الحذر من الغلو في محبة آل البيت ورفعهم فوق منزلتهم؟
محتويات
الغلو في محبة النبي صلى الله عليه وسلم
الغلو في حقه صلى الله عليه وسلم، هو تجاوز الحد في رفع قدر النبي فوق مرتبة العبادة والرسالة ويجعل له شيء من خصائص الإلهية كأن يُدعي ويُستغاث به من دون الله ويُحلف به، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم الغلو فيه، والدليل
- عن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه، قال: انطلقت في وفد بن عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: انْطَلَقْتُ فِي وَفْدِ بَنِي عَامِرٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَا : أَنْتَ سَيِّدُنَا ، فَقَالَ : (السَّيِّدُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى) . قُلْنَا : وَأَفْضَلُنَا فَضْلًا وَأَعْظَمُنَا طَوْلًا ، فَقَالَ : (قُولُوا بِقَوْلِكُمْ ، أَوْ بَعْضِ قَوْلِكُمْ ، وَلَا يَسْتَجْرِيَنَّكُمْ الشَّيْطَان).
- قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تطردوني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده فقواوا عبد الله ورسوله).
يجب الحذر من الغلو في محبة آل البيت ورفعهم فوق منزلتهم
أهل السنة والجماعة يحبون آل البيت وينزلونهم منزلتهم التي أنزلهم الله تعالى بقربهم من رسول الله، وهم لا يرفعون أهل البيت فوق مكانتهم ولا يفضلون أحدا على أحد، ويجب الحذر من الغلو في محبة آل البيت ورفعهم فوق منزلتهم، لأن الغلو في آل البيت برفعهم فوف منزلتهم التي أعطاهم الله تعالى من أسباب الشرك بالله تعالى.