يسقط وجوب الصوم على الكبير الذي لا يقدر عليه صواب خطأ، يعتبر الصوم أحد أركان الإسلام، والله تعالى فرض علينا الصوم في شهر رمضان المبارك، وهو أفضل الشهور عند الله تعالى، فالله تعالى في هذا الشهر الفضيل أنزل القرآن الكريم، الذي كان معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي شهر رمضان يتصافح الناس مع بعضهم البعض، وتزيد أواصر المحبة بين الناس، وفيه تكثر الخيرات، وهو شهر الرحمة والمغفرة من الله تعالى، والعتق من النار، والله فرض في شهر رمضان الصوم على المسلمين ليكونوا من المتقين، الذين يطيعون الله تعالى، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، وحكم الصوم واجب على كل مسلم بالغ عاقل، ولكنه يسقط على بعض الأشخاص، وفي مقالنا سنتعرف على يسقط وجوب الصوم على الكبير الذي لا يقدر عليه صواب خطأ؟
محتويات
أعذار تبيح الإفطار
أباح الله تعالى الإفطار لأصحاب الأعذار، وذلك رحمة بهم وتيسيراً عليهم، ومن هذه الأعذار ما يلي:
- المريض الذي يشق عليه المرض، فيجب عليه أن يفطر.
- المسافر الذي يكون سفره لغير معصية.
- الدليل: قوله تعالى: ( فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدةٌ من أيام أخر)، ويشترط في الصائم أن يكون بالغ، عاقل، ويجب أن يبيت نية الصوم من الليل، أما بالنسبة للمرأة فينطبق عليها الشروط السابقة بالإضافة إلى خلوها من الحيض أو النفاس.
يسقط وجوب الصوم على الكبير الذي لا يقدر عليه صواب خطأ
مما سبق شرحه أعلاه تبين أنه يسقط الصوم عن الكبير الذي يشق عليه الصوم، ويباح له الإفطار في شهر رمضان المبارك، وبالتالي عبارة يسقط وجوب الصوم على الكبير الذي لا يقدر عليه صواب خطأ هي:
- عبارة صحيحة.
ونشير هنا أن للصوم فوائدة متعددة، ففيه تتزكي النفس وتتطهر، والله تعالى يذكر الأغنياء بحال الفقراء، ومن خلاله نتعود على الصبر وتحمل الصعوبات، وفيه تصح الأبدان، وفيه نخشى الله تعالى ومراقبته وتقواه، لذلك يجب اغتنام فريضة الصوم، وعدم تركها إلا لمن أباح الله لهم الإفطار في شهر رمضان المبارك.