يستفاد من جلوس جبريل بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام أدب من آداب طلب العلم، يعتبر للأدب في الإسلام أهمية كبيرة، خاصة الأدب في مجال التعلم والتعليم، فالأدب يأتي قبل الطلب، والتربية تأتي قبل التعليم، لذلك من واجب الطالب والمعلم أن يهتم بالأدب خلال طلب العلم والتعلم، وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث، وهو يسمى بحديث جبريل عليه السلام، والذي من خلاله يبين لنا الآداب الإسلامية الخاصة بالطلاب والمعلمين، ولهذه الآداب مهمة كبيرة، حيث لها أثر على نفسية كل من الطالب والمعلم، لذلك نجد أن من صفات المتعلم الناجح التأدب في اللفظ، وفي التعامل وفي الكلام، وحتى في حركته مع معلمه، مما يجعل الثقة متبادلة بينهما، فيقبل عليه المعلم ويعطيه من العلم مالا يعطيه لغيره، ولقد تجلت الآداب الإسلامية الخاصة بطلب العلم في حديث جبريل، والتي سنبينها لكم خلال الإجابة عن سؤال يستفاد من جلوس جبريل بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام أدب من آداب طلب العلم.
محتويات
يستفاد من جلوس جبريل بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام أدب من آداب طلب العلم
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: (بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم ، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر ، لا يُرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد ، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه)، وفي هذا الحديث أدب من آداب طلب العلم، وهو:
- جلسة المتعلم بين يدي المعلم.
قال الصديقي العلان في قوله ((فأسند ركبتيه) أي: جبريل (إلى ركبتيه) أي: إلى ركبتي النبي زيادة في التقريب الباعث على التنبيه على أنه إنما جاء لأمر كلي (ووضع كفيه على فخذيه) أي فخذي نفسه كما هو الأدب وهي جلسة المتعلم بين يدي المعلم.، ومن هنا نستدل على أنه يستفاد من جلوس جبريل بين يدي الرسول على الادب من خلال جلسة المتعلم بين يدي المعلم.