حكم الاذان في اذن المولود، من العادات والطقوس التى يقوم بها بعض الناس، أن يؤذن في أذن الصبي أو الصبية من قبل والده أو أي كان يخصه بالقرابة، ولكن ما رأي الشريعة الإسلامية في هذه العادات والأفعال، وهذا هو محور حديث مقال اليوم الذي يضع بين أيدينا الحكم الشرعي في هذه القضية، والتى يتسائل الكثير من الناس حولها بانها جائزة أم لا، فلنتابع السطور الآتية التى توضح حكم الاذان في اذن المولود.
محتويات
ما حكم الاذان في اذن المولود؟
وفي بعض شعوب العالم تحتفل تلك الشعوب بالمواليد من خلال العادات والتقاليد المختلفة التى يقومون بها، وتمثل هذه الاحتفالات تعبيراً عن فرحة الأم بقدوم مولودها الجديد اليها وهو معافى ومكتمل الخلق، وفي بعض البلدان تُقام هذه الطقوس كنوع من الحماية من الحسد والأرواح الشريرة، فنلاحظ ان كثيراً منها يتصف بالغرابة والطرافة، فمنهم من يحتفظ بالحبل السري للمولود، ومنهم من يُرغم المولود على البكاء، وأما الشعوب المسلمة فتركز على الآذان في أذن المولود واقامة الصلاة في الأذن الثانية، وحكم هذه العادة كما وضحها أهل العلم هي كالتالي:
والحكم الشرعي هو:
- مُستحب، فمستحب الآذان في الأذن اليمنى وإقامة الصلاة في الأذن اليسرى، والغاية من ذلك أن أول ما يقرع مسامع المولود يكون هو كبرياء الله وعظمته والشهادة على دين الإسلام، فيُلقن الإسلام في اول حياته، كما يُلقن بالتوحيد عند نهايتها.
- وقد رُوي عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أذن في اذن حفيدة من ابنته فاطمة الحسن بن علي، وهذا روي عن الترمذي وأبي داوود والحاكم، أما الحديثين الذين بينا الجمع بين الاذان والإقامة في أذني المولود فهما في أسانيدهما ضعف، أما الإمام ابن القيم فذهب الى استحباب ذلك.
ومن خلال هذا التوضيح الكافي للحكم الشرعي في هذه القضية، تبين أن حكم الاذان في اذن المولود مستحب.