النزول بالوحي من عمل، خلق الله سبحانه وتعالى الأرض وجميع المخلوقات والإنس والجن والملائكة، فكلا له وظيفته ومهامه وأعماله على الأرض، وقد ميز الله الوحي بالعديد من الأمور فهو الذي تنزل على الأنبياء بأمر من الله، وأنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأنزل القران الكريم على الرسول، ويسمى باسم جبريل هو ملك من ملائكة الله سبحانه وتعالى ورد ذكره في القران الكريم والسنة النبوية، وقد عرف بالسنة النبوية أنه خير الملائكة، عن رفاعة بن رافع بن مالك قال :” جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما تعدُّون أهل بدر فيكم، قال: من أفضل المسلمين أو كلمة نحوها، قال: وكذلك من شهد بدرًا من الملائكة” ، وبهذا المقال سوف نعرض لكم الإجابة على السؤال التعليمي الذي تم ذكره في بداية السطور وينص كلماته على النزول بالوحي من عمل ؟
محتويات
النزول بالوحي من عمل
تعددت الأعمال والوظائف والتي من ضمنها نزل الوحي من عمل واختصاص الملائكة، ويقصد بالملائكة هم خلق من خلق الله سبحانه وتعالى، خلقهم عز وجل من نور، وهم مسخرون لطاعة الله وعدم عصيانه، ولا يتم وصفهم لا بالذكورة ولا الأنوثة، ولا يأكلون ولا يشربون، وأمر الله سبحانه وتعالى بالإيمان بهم ومن أنكرهم فقد كفر، حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز:” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا”، وكان من أبرز أعمالهم يتمثل في كل مما يلي نزع أرواح العباد، تبليغ الوحي، النزول بالوحي على الأنبياء، والنفخ في الصور، والعمل على تأمين دعاء المؤمنين، لعن الكفار والمشركين وإنزال العذاب والجزاء عليهم، ومحبتهم للمؤمنين الذين يحبهم الله سبحانه وتعالى، لذا :
- النزول بالوحي من عمل ؟
من عمل سيدنا جبريل عليه السلام.
كيفية نزول الوحي
حيث يمكن تعريف الوحي على أنه هو أحد الملائكة التي خلقها الله سبحانه وتعالى من أجل قيامه بعملية إنزال أحد رسائل الله سبحانه وتعالى على أنبيائه ويطلق عليه اسم الوحي جبريل، وسمي الوحي من قبل الله عزّ وجل باسم روح القدس وذلك ما ورد في القرآن الكريم في قول الله سبحانه وتعالى :”قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ”، ونزل الوحي جبريل عليه السلام على عدة أشكال وهي كما يلي :
- نزل على صورته الحقيقة وحدث ذلك مرتين فقط وذلك المرة الأولى عندما نزل إليه وهو يتعبد في غار حراء كي يبلغه برسالة الدين الإسلامي، والمرة الثانية كانت في ليلة الإسراء والمعراج عندما عرج النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصعد إلى السماوات العليا .
- كان يأتي الوحي على صورة بشر حيث كان ينزل على صورة الصحابي الجليل دحية الكلبي.
- كان يُوحى إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق الرؤيا الصادقة، حيث كانت رؤيا الرسول الكريم مثل فلق الصبح.
- حدوث صلصة الجرس وكانت من أشد أشكال نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان إذا نزل على هذه الصورة اشتد جبينه عرقاً.
- كان يُوحى إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق الإلهام.
متى نزل الوحي على الرسول وكم كان عمره
كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يتعبد في غار حراء في شهر رمضان ونزل عليه الوحي جبريل عليه السلام على صورته الحقيقة، مما أخاف ورعب النبي محمد من شدة عظمته، وأوحى عليه بالدين الإسلامي وعاد النبي إلى خديجة يرتجف من هول المنظر الذي رآه، وكانت أول آيات القرآن الكريم التي نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو في غار حراء هي :”اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ”، فمتى نزل الوحي على الرسول وكم كان عمر الرسول عندما نزل الوحي عليه ؟
- نزل الوحي جبريل عليه السلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأول مرة على صورته الحقيقة في غار حراء وهو يتعبد وحده فيه في شهر رمضان وذلك تبعاً لما جاء في قوله تعالى :”شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ”، سنة ثلاث عشر قبل الهجرة وستمئة وعشرة ميلادي في ليلة القدر يوم الاثنين وذلك تبعاً لما جاء في قوله تعالى :”إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ”.
- وكان قد أتم النبي محمد سن الأربعين عاماً حيث قيل :”أُنْزِلَ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو ابنُ أرْبَعِينَ”، وهو السن الذي كان يبعث فيه جميع الأنبياء المرسلين، فقال جبريل عليه السلام للنبي محمد اقرأ، فرد عليه النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ما أنا بقارئ، فقال له جبريل عليه السلام للمرة الثانية اقرأ، فرد عليه النبي عليه الصلاة والسلام ما أنا بقارئ، فقال له جبريل عليه السلام للمرة الثالثة اقرأ، فرد عليه النبي عليه الصلاة والسلام ما أنا بقارئ، فقال جبريل :”اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ”، وهي أول آية نزلت من القرآن الكريم.
النزول بالوحي من عمل، حيث يمكن تعريف الوحي على أنه هو أحد الملائكة التي خلقها الله سبحانه وتعالى من أجل قيامه بعملية إنزال أحد رسائل الله سبحانه وتعالى على أنبيائه ويطلق عليه اسم الوحي جبريل، حيث تعددت الأعمال والوظائف والتي من ضمنها نزل الوحي من عمل واختصاص الملائكة، ويقصد بالملائكة هم خلق من خلق الله سبحانه وتعالى، خلقهم عز وجل من نور، وهم مسخرون لطاعة الله وعدم عصيانه، ولكن النزول بالوحي من عمل جبريل عليه السلام وليس غيره من الملائكة.