حكم تعليق شيئ من القرآن، القرآن الكريم كلام الله عز وجل المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بواسطة الوحي جبريل عليه السلام، المتعبد بتلاوته، المنقول إلينا بالتواتر، والإيمان بالقرآن الكريم شرط من شروط الإيمان بالله وحده لا شريك له، وأنزل القرآن الكريم دعوة عامة لكافة الثقلين الإنس والجن، وجاء مشتمل ومؤكد على ما جاء قبله من الكتب السماوية، وهو محفوظ عند الله سبحانه من أي تحريف أو خطأ، وجاءت أحكا م القرآن الكريم موضحة للناس كافة أمور حياتهم في الدنيا والأخرة، فالقرآن الكريم أنزل رحمة للناس، وشفاء للصدور، ويعتبر سؤال حكم تعليق شيئ من القرآن، من الأسئلة التي يرغب الكثير في معرفة إجابته، والتالي معلومات حول ذلك.
محتويات
حكم تعليق التمائم من القرآن الكريم
تعرف التمائم و هي جمع تميمة، عبارة عن كل ما يعلق من أجل دفع و إبعاد حدوث شر متوقع حدوثه سواء أكان مرض، عين، مصيبة، أو هي عبارة عن رفع شر وقع بالفعل سواء كان المعلق خرزات، أو خيوط، أو أخشاب، أو أوراق، أو ما إلى ذلك، يعتقد الكثير من الناس لو أنهم علقوا شيء من ذلك فلن يتعرضوا لأي أذى ومصيبة، وأن هذه التميمة ستكون سبباً في دفع الشر وجلب الخير، وهذا اعتقاد خاطيء سببه الجهل والضلال، وذلك لأن في التمائم لجوء لغير الله سبحانه وتعالى، إذ لا مانع ولا دافع غير الله وحده لا شريك له، و التميمة قد تكون من غير القرآن أو من القرآن والدعوات المعروفة، والكثير يرغب في معرفة حكم تعليق التمائم من القرآن الكريم، والتالي الإجابة على ذلك.
- الواجب الأخذ بالعموم فلا يجوز شيء من التمائم أصلا لأن ذلك يفضي إلى تعليق غيرها والتباس الأمر. فوجب منع الجميع سواء كانت التميمة من القرآن أو من غيرها ، وهذا الصواب لظهور دليله، فلو أجزنا التميمة من القرآن ومن الدعوات الطيبة سيفتح الباب و كل واحد سيعلق ما شاء فإذا أنكر عليه قال: هذا من القرآن، أو هذه من الدعوات الطيبة، فينفتح الباب، ويتسع الخرق، وتلبس التمائم كلها.
دليل تحريم التمائم
حرم الإسلام التمائم وهي كل ما يعلق بقصد دفع أي أذى وجلب الخير، وما يدلل على ذلك،عن عقبة بن عامر الجهني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل إليه رهط فبايع تسعة وأمسك عن واحد فقالوا : يا رسول الله بايعتَ تسعة وتركت هذا ، قال : إن عليه تميمة ، فأدخل يده فقطعها فبايعه وقال : من علق تميمة فقد أشرك.
فالله سبحانه وتعالى خير حافظ لنا، فإستعن بالله وحده، و اعلم أن لو اجتمعت الأمة على أن ينفعوك أو يضروك فلن ينفعوك أو يضروك إلا بشيء قد كتبه الله لك.