فرض الله تعالى علينا الصيام كما فرضة على الأمم السابقة

فرض الله تعالى علينا الصيام كما فرضة على الأمم السابقة، أنزل الله عز وجل القرآن الكريم والذي بدوره يتضمن جملة من الشرائع والأجكام والفرائض التي فرضها على المسلمين ولم يكتفي بفرضها فقط إنما بين ما ترمي إليه وما تشمله هذه التشريعات من أركان وشروط جاءت في القرآن الكريم بينها لنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم في أحاديث السنة النبوية حيث جاءت شارحة موضحة للقرىن الكريم، ومن هذه الفروض هو فرض الصيام على المسلمين ولكن هل المسلمين هم الذين فرض عليهم الصيام فقط أم فرض على أمم أخرى سنوضح ذلك من خلال المقال الموسوم بفرض الله تعالى علينا الصيام كما فرضه على الأمم السابقة. 

هل فرض الصيام على الأمم السابقة؟

هل فرض الصيام على الأمم السابقة؟
هل فرض الصيام على الأمم السابقة؟

يتبين لنا من خلال ما جاء به القرآن الكريم من آيات عن فرض الصيام وفضله وبيان أحكامه أن الله تعالى فرضه على الأمم السابقة والدليل على ذلك الآية:”ياأيها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم” فكلمة من قبلكم المقصود بها الأمم السابقة التي جاءت قبل الدعوة الإسلامية والأنبياء الذين سبق عهدهم زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كالديانات اليهودية والنصرانية وغيرها من الديانات التي سسبقت الديانة الإسلامية، يعتقد بعض المسلمين أنهم هم أول من فرض عليهم الصيام لكن من خلال نصوص وآيات القرآن الكريم تبين أن الصيام كان مفروضا على الأمم السابقة.

كيفية صيام الأمم السابقة

كيفية صيام الأمم السابقة
كيفية صيام الأمم السابقة

ذكرنا آنفا أن الصيام فرض وركن من أركان الإيمان فرضه الله عز وجل على المسلمين ومن قبل المسلمين الديانات التي سبقت الديانة الإسلامية كالديانة اليهودية والنصرانية، لكن هل كان صيامهم كصيام المسلمين منذ أذان الفجر حتى غرةب الشمس وأذان المغرب وهل كانوا يصومون عن كل شيء، تبين من خلال الكتب التاريخية التي تعنى بدراسة تاريخ الديانات أن الأمم السابقة أن

  • الصيام عند بني إسرائيل كان يعتبر رمزا للكآبة والتكفير عن الذنوب والمعاصي فكانوا يصومون الكثير من الأيام في السنة ومن الأيام التي كانوا يصومونها الصيام قبل عيد التنصيب ويوافق 13 مارس، وكانوا يصومون ثلاثة أسابيع متواصلة تبدأ من 17 يوليو إلى 19 أغسطس وهذه عندهم تسمى أسابيع الحداد ، كذلك يصوم اليهود أيام معينة من يوليو حزنا على الأصنام التي حطمها سيدنا موسى باعتقادهم، وصيامهم في يوم 9 أغسطس حداد على اليوم الذي دمر فيه الهيكل، كما ويصومون يومي الثنين والخميس وهي الأيام التي يقوموا بها بقراءة التوراة، وأخيرا يصومون آخر يوم من كل شهر فيما يسمى بيوم الغفران.
  • أما فيما يتعلق بالصيام عند المسيحين فقد كانوا يصومون خمسة وخمسين يوما ويسمونه بالصوم المقدس، ويصومون كذلك ثلاثة وأربعين يوما وتسمى بصوم الميلاد، ويصومون خمسة وعشرين يوما تسمى صوم العذراء، وكذلك خمسة وأربعين يوما، لكن صيامهم ليس بالكيفية التي يصومها المسلمين إنما يصومون عن أصناف معينة من الغذاء وهي اللحوم والألبان ومشتقاتها.

نخلص مما تقدم أن الصيام فرض على الأمم السابقة أي الديانات التي سبقت الديانة الإسلامية لكن لم يكن بالكيفية التي يصومها المسلمون في شهر رمضان فعبارة فرض الله تعالى علينا الصيام كما فرضه على الأمم السابقة عبارة صحيحة. 

Scroll to Top