من هو صفوان بن المعطل

من هو صفوان بن المعطل ؟ والذي جاءت زوجته للنبي صلى الله عليه وسلم تشكوه، وقد ذكر ذلك في كتب السنة النبوية في حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، علينا نحن كمسلمين بأن نهتم لدراسة السنة النبوية، وما جاء فيها من تفصيل لسير الصحابة رضوان الله عليهم، وما جاء فيها من أحكام شرعية، فنحن نتعلم الأخلاق، وأصول الدين الإسلامي من خلال سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم، فمن هو صفوان بن المعطل ؟

صفوان بن المعطل

صفوان بن المعطل
صفوان بن المعطل

عرف صفوان المعطل، وهو ابن ربيعة السلمي الذكواني، وهو أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي جاء ذكره في حادثة الإفك، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه: (ما علمت عليه إلا خيراً)، وقد قتل صفوان بن المعطل في السنة التاسعة عشر للهجرة في عهد الصحابي الجليل خليفة المسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد تعددت الأقاويل في موته، فمنهم من ذكر أيضاً بأنه استشهد في زمن معاوية رضي الله عنه، حيث أنه غزا الروم وقاتلهم حتى سقط شهيداً.

حادثة الإفك وصفوان بن المعطل

حادثة الإفك وصفوان بن المعطل
حادثة الإفك وصفوان بن المعطل

قد نزلت البراءة من حادثة الإفك، في قوله تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنْكُمْ لاَ تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ”، حيث أنه كان من ساقة جيش رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد كانت عائشة رضي الله عنها ذاهبة لقضاء حاجتها، فلما رجعت فقد عقد لها قد سقط منها فعادت لتفتش عنه، فسار الجيش وسير هودجها ظناً منهم بأن عائشة رضي الله عنها بداخله، وقد كان عمرها آنذاك هو اثنى عشر سنة، ولما وجدت الجيش قد تحرك جلست حتى جاء صفوان بن المعطل فأقلها على بعيره وسار بها حتى لحقا بالجيش، فتحدث أهل الإفك في أم المؤمنين حتى نزلت براءتها من الله عز وجل.

شكوى زوجة صفوان بن المعطل عند النبي

شكوى زوجة صفوان بن المعطل عند النبي
شكوى زوجة صفوان بن المعطل عند النبي

ذهبت زوجة صفوان بن المعطل إلى النبي صلى الله عليه وسلم لتشكوه، بأن زوجها صفوان يمنعها من صلاتها، ويجبرها على الإفطار إن كانت صائمة، ويتأخر في صلاة الفجر حتى طلوع الشمس، فما كان من النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن سمع من الآخر حجته، وجاء ذلك في الحديث الشريف عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: جاءت امرأة صفوانَ بنِ المعطَّل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده، فقالت: يا رسول الله، إن زوجي صفوانَ بنَ المعطَّل، يضربني إذا صليت، ويفطِّرني إذا صمت، ولا يصلِّي صلاة الفجر حتى تطلعَ الشمس.

قال: وصفوان عنده، قال: فسأله عما قالت؟ فقال: يا رسول الله، أماقولها: يضربني إذا صليت، فإنها تقرأ سورتين، فقد نهيتها عنها، قال: فقال: (لو كانت سورةً واحدةً لكفت الناس)، وأما قولها: يفطِّرني، فإنها تصوم وأنا رجلٌ شابٌّ فلاأصبر، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ: (لا تصومنَّ امرأةٌ إلاّ بإذن زوجها). قال: وأما قولها: بأني لا أصلي حتى تطلع الشمس، فإنّا أهل بيت قد عرف لنا ذاك، لانكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس، قال: (فإذا استيقظت فصل).

هذا ما جاء في سيرة صفوان، ورداً على من هو صفوان بن المعطل، والذي جاء ذكره في حديث الإفك، حيث نزلت البراءة لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في القرآن الكريم، تبرءها مما قاله أهل الإفك عنها.

Scroll to Top