من اول من يقرع باب الجنة، الجنة مان وعد الله سبحانه و تعالى به عباده المؤمنون و المتقون، مكان مليء بالفواكه و الخيرات، فيه ما تشتهيه الأنفس و تلذ الأعين، مكان فيه لا راحة لا بعدها تعب، و فيه ارتواء لا بعده عطش، مكان لا هموم و لا غموم فيه، مكان لكل من يعمل من الصالحات، للجنة ثمانية أبواب من المتقين من تقرب لله سبحانه و تعالى بالأعمال الحسنة و لكن من أطاع الله و أطاع الرسول، فالخير فيها نعيم مقيم، لا كدر و لا شقاء في الجنة أبدا و هذه الأبواب الثمانية باب الريان الباب الذي يدخل منه الصائمون، باب للمصلي و باب للمتصدق و باب الداء و باب الجهاد و باب لبر الوالدين، فكل هذه الأعمال يجازي الله سبحانه و تعالى به أصحابها بالدخول إلى جنات النعيم، و لعلنا فيما يلي نوضح من اول من يقرع باب الجنة.
محتويات
من اول من يقرع باب الجنة
من اول من يقرع باب الجنة هو النبيّ -صلى الله عليه وسلّم-، الله سبحانه و تعالى أرسل الرسل إلى الشعوب و القبائل لتبليغ رسالة الله سبحانه و تعالى و للدعوة إلى طريق الهدى، فقد فضل الل سبحانه و تعالى الأنبياء و المرسلين على بعض و خص كل رسول بالمعجزات التي لا يستطيع بني البشر الإتيان بمثلها، فقد فضل الله سبحانه و تعالى النبي محمد صل الله عليه و سلم عن باقي الرسل فهو اول من يقرع باب الجنة وهو خاتم الأنبياء و المرسلين لا نبي بعده، و عندما أراد الله سبحانه و تعالى محادثة أحد الأنبياء خاطب باسم النبي محمد صل الله ليه و سلم أرسل إلى الناس كافة، و جعل القرآن الكريم هو المعجزة الخالدة لسيدنا محمد عليه الصلاة و السلام، فالدليل القاطع على أن النبي صل الله عليه و سلم هو أول من يقرع باب الجنة، ما رواه عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- أنه “أتي باب الجنة فأستفتح فيقوم الخازن فيقول: لا أفتح لأحد قبلك، ولا أقوم لأحد بعدك”، فقوله: لا أفتح لأحدٍ بعدك؛ دليلٌ على أنه أوّل من يدخل الجنّة.
للجنة أبواب وعد الله سبحانه و تعالى من صلح قلبه و عمله بالدخول إليها، و لعلنا فيما يلي عرضنا من اول من يقرع باب الجنة.