نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس

نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، حيث وردت هذه النعمتان في حديث صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد كانت السنة النبوية سباقة دوماً في بيان كل الأمور التي تنير عقول المسلمين وتسقي قلوبهم بالإيمان، وتجعلهم مستظلين بالخير دوماً، وكانت نعم الله التي انعم بها على الانسان المسلم لا تعد ولا تحصى، ولو تطرق الانسان يوماً محاولاً أن يعد النعم التي أدركها في حياته فلن يستطيع عدها فكيف سيعرف كم النعم المتدفق عليه وهو لا يستشعر بها جميعها، فقد منح الله الانسان نعماً كثيرة قد لا يستشعر بها ولا يخطر بباله أنها نعمة كبيرة، ولكن حين يفقدها سيشعر حينها بهول ما كان يعتقد، وبالصدمة التي لا يقظة منها، وهذا لأن الانسان الذي اعتاد على أمر ما لا يشعر بما تعود عليه إلا حين يفقده، ومن خلال مقالنا نوضح ماذا نعني ب نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس.

نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس؟

نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس؟
نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس؟

عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “نعمتانِ مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس: الصحة والفراغ”، وقد تعلق في هذا الحديث الكثير من الفوائد التي ارتبطت بكون الانسان مغبون في نعمتين وهاتين النعمتين هما الصحة والفراغ، والمقصود بكلمة مغبون أي الخسارة والنقص، ومن ضمن الفوائد التي كان هذا الحديث شاملاً لها ان الكثير من الناس تضيع حياته وهو غير مستفيد من الصحة التي يمتلكها ومن الفراغ الذي يجده في حياته، ويكون الانسان المسلم مغبون في صحته حين لا يستغل الصحة التي منحه الله إياها في كل عمل يجلب له الخير والمنفعة ويجعله ينال ثواباً وأجراً عظيماً تبعاً لهذا الامر، كما يكون الانسان المسلم مغبون في الفراغ حين يضيع وقته ويهدره بما لا ينفعه، وهكذا نكون قد تبينا اجابة سؤالنا والتي هي:

  • نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس؟
  • الصحة والفراغ.

الصحة والفراغ هما نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، حيث يقوم الناس بإهدار صحتهم وفراغهم دون شغلهم بما يجلب لهم النفع ويحقق لهم الصلاح وينالوا رضا الله تبعاً له.

Scroll to Top