من نعم الله عزوجل على عباده أن جعل لهم أعمالا يستمر أجرها بعد وفاتهم، لقد حبا الله الإنسان من النعم الكثير وميزه عن سائر المخلوقات بالعلم والعقل ليتفكر فيما حوله ويقوده ذلك إلى الإيمان بقدرة الله واليقين بوجود خالق متصرف بهذا الكون كله، وقد خص الله عباده المؤمنين بنعم عظيمة يأتي في مقدمتها نعمة الإسلام، فالمؤمن الحق الذي يؤمن بوجود خالق ويعبده حق العبادة ينال البركة في الدنيا والأجر العظيم في الآخرة، وفي سياق دراسة الأعمال التي لا ينقطع ثوابها ضمن منهاج الحديث الشريف المقرر عن الفصل الثاني يأتي سؤال من نعم الله عزوجل على عباده أن جعل لهم أعمالا يستمر أجرها بعد وفاتهم.
محتويات
من نعم الله عزوجل على عباده أن جعل لهم أعمالا يستمر أجرها بعد وفاتهم منها
يطرح كتاب الحديث ضمن أسئلة النشاط سؤال من نعم الله عزوجل على عباده أن جعل لهم أعمالا يستمر أجرها بعد وفاتهم منها
الإجابة : الصدقة الجارية، العلم النافع، الولد الصالح، وكذلك الرباط في سبيل الله.
لقد ورد في حديث شريف رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- قول النبي : ” إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة، إلا من صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له” إن الأمور التي لا ينقطع ثوابها بعد موت صاحبها هي الصدقة الجارية ويقصد بها الصدقة ابتغاء رضوان الله وينتفع بها سائر الناس، والعلم النافع الذي يستفيد منه البشر، والولد الصالح الذي يستمر بالدعاء لوالديه ويقوم بسد دينهما ويؤدي فريضة الحج عنهما، كانت هذه من نعم الله عزوجل على عباده أن جعل لهم أعمالا يستمر أجرها بعد وفاتهم.