شاعر قتله شعره فكم سنه عاش، فهل من الشعر ما يقتل أصحابه أم أن الجملة تؤول الى معانى أخرى، ويختص حديث مقال اليوم في تفسير هذه العبارة وكشف كل ما يسكن بعمقها، حيث أن القارئ للوهلة الأولى يجول في ذهنه الكثير من الأفكار المشتته، ونحن بدورنا سوف نتناول التفسير والتوضيح الكافيين لتلك العبارة المطروحة، فلنتابع السطور الآتية معاً كي نتعرف على كل ما تحمله نحو أنه شاعر قتله شعره فكم سنه عاش.
محتويات
من هو الشاعر الذي قتله شعره وما هو البيت الذي قتله ؟
كان الشعر في زمنه شعر يتصف بالصدق، فحينما تقرأه تجد أنه يعكس صورة الشاعر وحياته وعما يعيشه في عصره سواء مشاكل أول اضطرابات أو ثورات عربية، كما نجد أيضاً أن الشعر يصف المذاهب الديينة التى كانت سائدة في عصرهم، فمن هي الشخصية التى تُشير اليها هذه الكلمات، ننتقل الى ذكره وتعريفه ثم نتناول الحديث عن البيت الشعري الذي قيل أنه قتل صاحبه، بهذا النحو:
- أبو الطيب المتنبي؛ المعروف بحكمته الشهيرة “ما كل ما يتمنى المرء يدركه، تجري الرياح بما لا تشتهي السفن”، أحد أكبر شعراء العصر العباسي، والذي كان شعره يوصف بالمدح الهجاء والرثاء.
- ويذكر ان البيت الشعري الذي تسبب في قتله هو حين هجا المتنبي ضبة وقومه بالقصيدة التالية:
ما أنصف القوم ضبَّة وأمُّه الطرطبَه
رموا برأس أبيه وباكوا الأم غلبه
وإنمَّا قلت ما قلت رحمةً لا محبه
وحيلة لك حتى عذرت لو كنتَ تأبه
وما عليك من القتل إنَّما هي ضربَه
وما عليك من الغدر إنما هو سبة
وما يشقُّ على الكلب أن يكون ابن كلبَه
ما ضرَّها من أتاها وإنَّما ضر صلبَه
وصف الشاعر أبو الطيب بالكبرياء الشديد، وقد عبر عن ذلك خلال أشعاره التى وصفت بالطموح الذي تسبب في نهاية المطاف الى مقتله، وأنه شاعر قتله شعره فكم سنه عاش، وقد عاش أبو الطيب من العام 915مـ الى العام965مـ، فعاش 50 سنة الى ان تم قتله من وراء الابيات التى كان قد قالها.