معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تزول قدما عبد يوم القيامه، امتلأت السنة النبوية بالأحاديث التي تحمل مضامين متنوعة منها أحاديث الترغيب ومنها أحايث الترهيب، ومنها أحاديث تعليم بأركان الدين الإسلامي وحيثياته وأركانه التي يتضمنها، والسنة النبوية هي كل مارود عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية كان الرسول يفعلها، بعض الأحاديث نزلت لأسباب معينة أو لها سبب نزول يحاكي حادثة معينة، فيجهل بعض القارئين معاني الأحاديث التي تمر بهم فيتوجهوا للبحث عن ذلك في كتب السيرة ومحركات البحث في شبكة الإنترنت عن معاني الحديث فقد توجه البعض بالسؤال عن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تزول قدما عبد يوم القيامة، سنوضح معاني الحديث.
محتويات
شرح حديث لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن خمس
في هذا الحديث سنبين معاني الكلمات التي اشتمل عليه الحديث للتوصل إلى إجابة السؤال الذي تم طرحه، ومن المعاني التي تضمنها الحديث:
قوله صلى الله عليه وسلم في بداية الحديث (لا تزول قدما عبد) وجاء في التفسير أن الإنسان يوم الحساب لا يزول من وقفته أمام الله عز وجل حتى يسأل عن عمره فيما أفناه أي فيما قضاه هل في طاعة أم في معصية، كذلك يسأل أيضا عن عمله في الدنيا هل كان عملا صالحا خالصا لوجه الله تعالى أم ابتغاء الرياء والسمعة أمام العباد، كما ويبقى ثابتا في موقفه حتى يسأل أيضا عن ماله من أين اكتسبه ومصدر رزقه هل كان مصدر حلال أم مصدر حرام وفيم أنفق هذ المال هل في وجوه الخير أم في وجوه الشر والإسراف والتبذير، ويسأل العبد عن جسمه الذي حباه الله إياه فيم أبلاه واستهلكه هل كان في طاعة الله وخدمة العباد أو في المعاصي والآثام، وكل ما ورد في الحديث يسأل عنه المرء يوم القيامة وعن غيره من أفعاله التي فعلها في الدنيا.
صحة حديث لا تزول قدما عبد يوم القيامة
تصنف الأحاديث الواردة في السنة النبوية إلى أحاديث صحيحة السند عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وأحاديث حسنة وأحاديث ضعيفة وأحاديث مكذوبة ال يجوز الاستشهاد بها في أي حال من الأحوال، ويصنف حديث لا تزول قدما عبد يوم القيامة كما جاء في السنة من الأحاديث صحيحة السند ” حديث صحيح” روي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بسند ثابت ومتن ثابت.
معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تزول قدما عبد يوم القيامه
إن العلوم الكونية جاءت مكملة لبعضها البعض فاللغة العربية تلعب دورا كبيرا في التنقيب والبحث عن معاني الكلمات الواردة في الأحاديث، بل وبرعت في التنقيب عن المرامي التي تدل عليها كل جملة وما تهدف إليه فبالاستناد إلى اللغة العربية وأسباب النزول نستطيع تحديد معنى قوله صلى الله عليه وسلم لا تزول قدما عبد، ومما جاء في معناها أنه في يوم القيامة تزول الأقدام من الموقف وبعد ذلك إما الجنة وإما النار، ولا يمكن لشخص أن يزول ويذهب ويعفى من الموقف أمام الله عز وجل فكل آتيه يوم القيامة فردا حتى يسأل عن أعماله ويحاسب عليها، وتأتي هذه الأحاديث في إطار توعية المسلمين بأحداث يوم القيامة وتهدف إلى موعظتهم وتثقيفهم بما سيحدث ليأخذوا بمضمون الحديث ويعملوا بها ويحسنوا العمل لله.