من هو اول صحابي قرا القران جهرا، عرف عن النبي صل الله عليه و سلم أنه أو من قرأ القرآن جهرا، لكن المقصود من السؤال ذكر أحد صحابة رسول الله الذين دخلوا الإسلام و بايعوا سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام على طريق الحق و الصلاح، من رفع راية الحق و لقي العذاب لإسلامه و لكنه بقي صامدا على الدين لم يخش في الله لومة لائم، فالصحابة رضوان الله عليهم قد ميزهم الله سبحانه و تعالى و منحهم النبي عليه السلام مجموعة من الألقاب التي تتناسب مع الصفات التي تمثلوا بها، و لعلنا فيما يلي نوضح من هو اول صحابي قرا القران جهرا.
محتويات
من هو اول صحابي قرأ القران جهرا في مكة
من هو اول صحابي قرا القران جهرا، بعد النبي صل الله عليه و سلم هو الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه و أرضاه، لقد كان كفار قريش يتسببون بالأذى الكبير للمسلمين و لمناصري النبي صل الله عليه و سلم، فقد استخدموا كافة الطرق و الوسائل من أجل تضييق الحال على المسلمين، فقد كان من الكفار الذين وقفوا في وجه الدين الإسلامي و حاولوا بشتى الطرق منع نشر الدين الإسلامي، ولقد كان قبل إسلامه لا يحبب سماع القرآن الكريم خوفا من التأثر به و الدخول في الإسلام، و لشدة خوف الصحابة من أذى قريش اجتمع المسلمون و الصحابة يوما و أرادوا اسماع قريش للقرآن الكريم، فلقد تم اختيار رجل من المسلمين ليجهر بالقرآن في مكة، فكيف دار الحوار، قالوا والله ما سَمِعت قُرَيْش هذا القرآنَ يُجْهَرُ لَهَا به قَطّ، فمن رجلٌ يُسْمِعُهم؟ فقال عبد اللّه بن مسعود: أَنَا، فقالوا: إِنا نخشاهم عليك، إِنما نريد رجلًا له عشيرةٌ تمنعه من القوم إِن أَرادوه! فقال: دَعُونِي، فإِن الله سيمنعني، وفي وقت الضحَى جاء إلى المقام، وكفار قريش في أنديتهم، فقام عند المقام، وبدأ يتلو من سورة الرحمن بعلو الصوت، ويُسمع الكافرين، فأخذوا يُؤذونهُ ويضربون وجهه، وهو مستمرٌ بالقراءة، ثم عاد إلى الصحابة فلما رأوا ما فعل الكفار بوجهه قالوا: هذا الذي خشينا عليك، فقال: ما كان أَعداءُ الله قط أَهونَ عليَّ منهم الآن، ولئن شئتم غَادَيْتُهم بمثلها غدًا؟ قالوا: حَسْبُك، قد أَسمعتهم ما يكرهون.
مكانة عبد الله بن مسعود
عبد الله بن مسعود هو اول صحابي قرا القران جهرا بعد الرسول صل الله عليه و سلم، و هو عبد الله بن مسعود الهُذلي، يُكنى بأبو عبد الرحمن، ويُلقبه النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بابن أم عبد، كان عبد الله بن مسعود من الصحابة الذين نالوا أجر عظيم بخدمتهم للنبي صل الله عليه و سلم، فقد كان رفيق سفر الرسول عليه الصلاة و السلام، فقد تعلم من النبي الكثير من العلم و الفقه و الدين، فقد نهل من هاداه، و لعل ما دلل على أنه كان من المقربين للرسول محمد عليه الصلاة و السلام قول حذيفة فيه : “ما أعرف أحدًا أقرب سمتًا وهديًا ودلًّا بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم من ابن أمِّ عبد”، فهو من الصحابة المتميزين بورعهم و دينهم و تقواهم، فقد كان كثير الحكم و المواعظ، وهو أو من جهر بالقرآن في مكة و كان شديد التحري فيما يتعلم، كان له تأثير على على كل من سمعه، كان حريص كل الحرص على فهم القرآن، وافته المنية في سنة 32 هجري في المدينة المنورة و ان يبلغ من العمر الستون عاما.