من صيغ التسبيح، قال الله سبحانه و تعالى في تابه الكريم: ( فاذكروني أذكركم و اشكروا و لا تكفرون)، فذكر الله سبحانه و تعالى قد يكون بالقول و اللسان و ذلك من خلال الدعاء، والتسبيح، والاستغفار، وقراءة القرآن، كما و يدخل في باب ذكر الله الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و قد يكون ذكر الله سبحانه و تعالى بالأفعال مثل الصلاة والصيام والزكاة والصدقة، و قد يكون الذكر بالقلب و هو يشمل الإيمان بالله سبحانه و تعالى و تنزيه الله سبحانه و تعالى من كل عيب و نقص، و هناك العديد من صيغ التسبيح التي تدخل في باب الذكر التي تم تناقلها عن النبي صل الله عليه و سلم ، و من خلال ما يلي نعرض بعض من صيغ التسبيح.
محتويات
ما معنى التسبيح
يعرف التسبيح في اللغة على أنه عبارة عن تنزيه الله سبحانه و تعالى من أي انتقاص و أي عيب فالاعتراف القلبي بكمال الله عزوجل هو من باب التسبيح، فالحمد و الشكر و الثناء هي من أشكال التسبيح لله عزوجل، فالإقرار التام بخلو الله من كل عيب و نقص هو التسبيح.
يعد التسبيح من صور ذكر الله سبحانه و تعالى وهي من العبادات التي يؤجر عليها المسلم، وما يدلل على أهمية و فضل الذكر و التسبيح هو أن الله عزوجل ورد من خلال النصوص القرآنية الذِكر والتسبيح أكثر من ثمانين مرة في القرآن الكريم، وقد وردت بالعديد من الصيغ، من خلال ما يلي نوضح صيغ التسبيح.
من صيغ التسبيح
النبي صل الله عليه و سلم كان كثير الذكر و التسبيح لله عزوجل فقد كان يسبح الله سبحانه و تعالى فيعد ذلك على أصابعه، فقد ود عن أحد رواة الحديث أن أن الرسول امر صحابية اسمها يسيْرة إن تُسَبح وتُكَبِر وتحمد الله تعالى، وذكر في ذلك أن تعقد التسبيح بالأنامل، وأن يد الإنسان تشهد عليه يوم القيامة بأنه كان يُسبح الله عز وجل بيديه. وفيما يلي نوضح بعض من صيغ التسبيح بل أفضلها، و بعض الصيغ التي تردد بعد الصلوات.
أفضل صيغ الذكر في التسبيح
بعض من صيغ التسبيح تم تناقلها عن النبي صل الله عليه و سلم، و لعل من أفضل صيغ التسبيح ما يلي:
- سبحان الله أو سبحان ربي: و هي من صيغ التسبيح الواردة في القرآن الكريم.
- سُبْحَانَ الله ذي الجبروت والملكوت والعظمة.
- سُبْحَانَ الله العظيم وبحمده: ولهذه الصيغ أجر و ثواب عظيم، فمن قالها دخل غرس له شجرة في الجنة.
- في الصلاة عند الركوع يقول المسلم: (سُبْحَانَ رَبٍّيَ الأعظم)
- عند السجود نُسَبِح الله عز وجل ونقول (سُبْحَانَ رَبٍّيَ الأعلى).
- من صيغ التسبيح أيضًا قول سُبْحَانَك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي، وهذه الصيغة كان يقولها النبي صلّى الله عليه وسلم أثناء الركوع والسجود في الصلاة.
- سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُ الملائكةِ والرُّح: هذه الصيغة كان يستخدمها الرسول صلّى الله عليه وسلم في صلاته، وتعني تسبيح وتقديس رب الملائكة والروح وهو الله عز وجل.
- سُبْحَانَ الله وبحمده: وهي من صيغ التسبيح التي يسبح بها الملائكة.
- الله أكبرُ كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بُكرةً وأصيلًا: من صيغ التسبيح المأثورة عن النبي صل الله عليه و سلم وهذا ما رواه عبد الله بن عمر عن الرسول عليه الصلاة والسلام فيما معناه أنهم بينما هم في الصلاة سمعا أحدًا يقول هذه الصيغة فسأل الرسول من قالها، فقال الرجل: أنا فقال الرسول: عَجِبتُ لها، فُتِحَت لها أبواب السماء.
صيغ التسبيح بعد الصلاة
وهناك بعض من صيغ التسبيح التي تردد بعد كل صلاة ومنها ما يلي:
- الصيغة الأولى: بعد الصلاة يقول المصلي سُبحان الله، ثلاثا وثلاثين مرة، والحمد لله، ثلاثًا وثلاثين مرة، والله اكبر ثلاثًا وثلاثين مرة، ويكملها إلى المائة بقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
- الصيغة الثانية: تكرار سُبْحان الله ثلاثًا وثلاثين مرة، والحمد لله ثلاثًا وثلاثين مرة، والله أكبر أربعُا وثلاثين مرة، وهكذا يكون أتم المائة.
- الصيغة الثالثة: قول المصلي بعد الصلاة سُبحان الله، خمسًا وعشرين مرة، والحمد لله، خمسًا وعشرين مرة، ولا إله إلا الله، خمسًا وعشرين مرة، والله أكبر، خمسًا وعشرين مرة، وبالتالي يكون أتم المائة.
- الصيغة الرابعة: تكرار سُبحان الله، عشر مرات، والحمد لله، عشر مرات، والله أكبر، عشر مرات.
للتسبيح أهمية كبيرة جدا على المسلم المكثر من التسبيح و الذكر فهي مزيلة للهموم، و ودليل واضح على تعلق القلب بالإيمان، كما تكرار صيغ التسبيح تعود المسلم على الصبر، و من خلال ما يلي قد عرضنا مجموعة من صيغ التسبيح.