هل الذهب الملبوس عليه زكاة، فرض الله تعالى الزكاة واعتبرها من أركان الإسلام وهذه إن دل إنما يدا على أهمية هذا الفرض العظيم وما يعود بالفائدة على الفرد والمجتمع من الالتزام بأداء هذا الفرض، والزكاة هي كل ما ينفقه الفرد أو يتصدق به سواء كان مال أو ذهب أو مواد غذائية أو ملابس أو غيره، والزكاة في اللغة تعني النماء والزيادة والبركة فالالتزام بأداءالصدقة ينمي اواصر التعاضد والمحبة بين أفراد المجتمع الواحد، ودرس علم فقه العبادات الكيفية التي يتم بها توزيع الزكاة ووضع الأنصبة التي يتم على أساسها حساب الزكاة لكل نوع، ونحن هنا بصدد الحديث عن نصاب زكاة الذهب فهل الذهب الملبوس عليه زكاة هذا سؤال يطرح من قبل الكثير سنجيب نه لاحقا.
محتويات
متى تجب زكاة الذهب
فرض الله عز وجل الزكاة ووضع لها أنصبة تؤدى الزكاة بحسب هذه الأنصبة، وقامت السنة النبوية كونها جاءت شارحة للقرآن بالتوضيح أكثر ووضع الحسابات الدقيقة لكل نوع من الأنواع التي تخرج منها الصدقة، مع ذلك يلتبس الأمر على بعض الناس في مقدار ونصاب الزكاة الواجب عليه فيقوم بالتوجه للشيوخ ليستفسر عن ذلك، ونحن هنا بصدد توضيح وتبسيط النصاب الواجب من الزكاة، تجب الزكاة على المصاغ الذهبي عند بلوغه النصاب ونصاب الزكاة للذهب هي (عشرون دينار ذهبي)وهذه الكمية تعادل (85) غرام أة أكثر من ذلك، ويشترط في أدائها أن يمر على حوزتها حول، ومقدار الزكاة منها ما يقارب ربع العشر (2.5) أو نصف دينار دهب، وبالتالي إن زاد مقدار الذهب عما يبق ففي الزكاة زيادة، ويؤثم من لم يؤد نصاب زكاة الذهب إن توفرت فيه الشروط.
زكاة الذهب غير الملبوس
اختلف العلماء في وجوب أو عدم وجوب الزكاة في الذهب غير الملبوس وفي ذلك إن كان الذهب مدخر لكنه معد للاستعمال أي التزين به وليس للإدخار المقصود بها التجارة وما إلى ذلك ففي ذلك جاءت آراء العلماء كالتالي:
- منهم من قال لا تجب فيه الزكاة وهو قول أغلب العلماء ومأخوذ عن رواية بعض من الصحابة.
- من العلماء من قال أنه تجب فيه الزكاة إذا بلغ النصاب وهو كما أسلفنا خمسة وثمانون جرام من الذهب وحال عليه الحول وأخذ هذا الرأي أيضا عن مجموعة من الصحابة.
- القول الراجح: أن الذهب غير الملبوس لكنه معد للاستعمال وغير مستحدم للتجارة أو العمال فإن حكمه عدم وجوب الزكاة فيه ويسمى في التعريفات الشرعية (الحلي المباح) لإنه متاع شخصي والشرط في الذهب أو المال الذي تجب عليه الزكاة هو المال النامي لكن هذا الذهب غير نامي فهو للاستعمال الشخصي وبالتالي لا تجب عليه الزكاة.
هل الذهب الملبوس عليه زكاة؟
يتساءل البعض هل الذهب الملبوس له حصة من الزكاة المفروضة ولو كان له حصة فما مقدارها وشروطها وغيرها من الأسئلة المطروحة على شيوخ الفقه ومحركات البحث ونحن بهذا الصدد سنجيب عن سؤال هل الذهب الملبوس عليه زكاة أم غير ذلك، اتفق العلماء على أن الذهب من الأموال التي تجب فيها الزكاة لكن بشروط ومن ضمن هذه الشروط التالي:
- ألا يكون الذهب من الحلي المباح والحلي المباح هو الذهب الملبوس مثل الخاتم والسوار فهذا لا تجب عليه الزكاة
- ألا يكون الذهب الملبوس بهدف الزينة والتزين واللبس الدائم وإن كان كذلك أيضا لا تجب فيه الزكاة، لأن المال الذي تجب فيه الزكاة يجب ان يكون مال نامي أ بهدف الادخار وهذا غير نامي وملبوس
- ألا يكون الذهب ضمن ما اعتاد عليه الناس أي غن كان الذهب الملبوس كثير على غير المعهود به عند الناس كنوع من الاسراف والتبذير ففي هذا رأي للعلماء، فإن كانت المرأة تلبس خاتما باهظ الثمن أو أساور أو ماإلى ذلك فحينها تجب عليها الزكاة عن الذهب الملبوس.
الخلاصة/ نخلص مما تقدم أن الذهب الملبوس إن كان في نطاق المعهود والمتعارف عليه بين الناس فلا تجب فيه الزكاة وإن كان على غير المعهود بين الناس أي كان فيه نوع من الإسراف والتبذير فحينها تجب عليه الزكاة.