من الذي عدلت شهادته شهادة الرجلين ؟، في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام الذين كانو يمتثلون بمكارم الأخلاق والصفات الحسنة، فهم من رافقوه أغلب فترات حياته وجالسوه واستمعوا منه، فأخذوا صفاته الجليلة وأطباعه الحميدة، فكان صلى الله عليه وسلم قرءاناً يمشي على الأرض، ومازال القدوة الحسنة لأمته ولجميع المسلمين، ونتعرف اليوم على احد صحابة رسولة الله رضي الله عنهم، الذي عرف بأنه من الذي عدلت شهادته شهادة الرجلين ؟.
محتويات
من هو الصحابي الذي شهادته بشهادتين ولماذا؟
نلتمس من صحابة رسول الله رضوان الله عليهم الأسوة الحسنة، فهم من نشروا الدعوة في الارض، حتى بعد وفاة الرسول الكريم، فكانوا يشاركوه الغزوات، كي ينتصر الاسلام وتعلو رايته، فكم من صحابي قدم نفسه فداءً للدين ولنصرته، وللدفاع عن النبي وعن رسالته، رضي الله عنهم جميعاً، وننتقل الآن الى التعرف على الصحابي الذي تعادل شهادته بشهادتين، وهو كما في هذا النحو:
الجواب هو:
- خزيمة بن ثابت الأنصاري.
- الصحابي خزيمة الانصاري كان يُكنى بأبي عمارة، وقد جعل رسول الله شهادته بشهادة رجلين؛ حينما كان هو وعمير بن عدي يحطمون الأصنام لبني خطمة، فكنَّاه النبي بهذا اللقب ليصبح له وساماً.
الآية التي شهد عليها خزيمة بن ثابت
كان قد أشار عمر بن الخطاب الى أبي بكر الصديق رضي الله عنهما بجمع القرءان، فأمر زيد بن ثابت فقام بجمعه، فكان زيد لايسجل الآية الا إذا وجدها مكتوبة و من الصحابة اثنان يحفظونها في صدورهم، فلم يبق سوى أواخر سورة التوبة وجدها مكتوبة ولكن الآيتين كانتا محفوظة من صحابي واحدفقط، وهذا لا يتوافق مع قاعدته التي كان يجمع بها، وهي:
- “لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم“، وقد وجد زيد الآية عند خزيمة بن ثابت فقط، فتذكر وأيقن كلمة رسول الله في خزيمة وقوله: “من شهد له خزيمة فحسبه” فسجلت الآية بشهادة خزيمة.