التبرع بالمال بعد الموت يسمى، لقد الله تعالى الإنسان وألزمه بحقوق وواجباته، والتي تضيع بعد موته، لذلك يجب على الإنسان الاستعداد للموت، وأن ينتظر قرب أجله، ويجب تفكيره دائما في الآخرة، وعليه أن يؤدي العباد حقوقها، حتى إذا جاءه الموت يكون قد أعطى الناس حقوقها، فيكون مطمئن النفس ومرتاح الذهن، فإعطاء الحقوق هي من الأعمال التي يتقرب بها المسلم لله تعالى، لذلك شرع الله تعالى التبرع بالمال بعد الموت، وفي مقالنا سنتعرف إلى ماذا تشير عبارة التبرع بالمال بعد الموت.
محتويات
التبرع بالمال بعد الموت يسمى
يعتبر التبرع بالمال سواء في حياة المسلم أو مماته من الأعمال الصالحة، التي من خلالها يتقرب لله تعالى، وتشير عبارة التبرع بالمال بعد الموت إلى الوصية، والتي هي عبارة عن تصرف أو تمليك من شخص لآخر مضاف إلى ما بعد الموت من خلال التبرع، وحكم الوصية هو مستحبة، حيث شرع الله تعالى أن يوصي بشيء من ماله بصرف في وجوه البر، ليصل إليه ثواب ما وصى به بعد موته.
- السؤال/ التبرع بالمال بعد الموت يسمى؟
- الجواب/ الوصية.
أحكام الوصية
للوصية ثلاثة أحكام هي:
- الوصية الواجبة: وهي الوصية التي يوصي بها الشخص في حالة كان عليه حقوق وواجبات لم يؤديها إلى أصحابها، كالذي عليه دين لم يقم بتوثيقه، فيجب أن يوصي بأداء هذا الدين، والدليل على ذلك، قول النبي صلى الله عليه وسلم: ” ما حق امرئ مسلم له شيء يريد أن يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده”.
- الوصية المكروهة: وهي الوصية التي يكون صاحبها ذو مال قليل، ولديه ورثة محتاجون، فبهذه الوصية يكون قد جعل الأولوية لأقاربه المحتاجين عن الأجانب، والدليل: قول الرسول الكريم لسعد بن وقاص رضي الله عنه:” إنك إن تذر ورثتك أغنياء ، خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس”.
- الوصية المحرمة: وهي الوصية التي لا تنفذ، إلا بموافقة الورثة بعد موت صاحب الوصية، وهي أن يوصي الميت بأكثر من ثلث ماله لأحد الورثة، والدليل: قول النبي صلى الله عليه وسلم: “أن الله قد أعطى كل ذي حق حقه، فلا وصية لوارث”.