التبرك بالاصنام يعتبر تبرك، من أعظم الأمور التي يمكن يفعلها المسلم هي طلب البركة، والتي تعني طلب وجود الخير في الشيء وزيادته، لذلك يحرص المسلم دائماً في دعائه إلى زيادة الخير ومباركته من الله تعالى، فالله تعالى أنعم على الإنسان الكثير من النعم، والتي يجب على المسلم أن يشكر الله تعالى عليها، ويطلب البركة فيها، ويوجد التبرك على نوعان هما التبرك المشروع، والتبرك الممنوع، وفي هذا المقال سنتعرف على يعتبر التبرك بالإصنام تبرك؟
محتويات
أنواع التبرك
التبرك هو طلب البركة في الشيء، وهو على نوعان هما: التبرك المشروع، والتبرك الممنوع، وسنقوم بشرح كلا منهما فيما يلي:
التبرك المشروع: يُعرف بأنه عبارة عن طلب البركة من كل شيء شرعه الله تعالى، وأثبت الشرع بركته، وهو يوجد على عدة أنواع منها:
- التبرك بما جاء في الأقوال والأفعال المشروعة، لقوله تعالى: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ).
- التبرك بذات النبي صلى الله عليه وسلم وآُثاره، والدليل: يقول أبو جحيفة رضي الله عنه، خَرَجَ عَلَيْنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالهَاجِرَةِ، فَأُتِيَ بوَضُوءٍ فَتَوَضَّأَ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَأْخُذُونَ مِن فَضْلِ وضُوئِهِ فَيَتَمَسَّحُونَ به”.
- التبرك بالهيئات المشروعة: يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “إذا أكل أحدكم فليلعق أصابعه فإنه لا يدري في أيتهن البركة”.
التبرك الممنوع: وهو أن يقوم الشخص بطلب البركة فيما لم يأذن الشرع، وفيه حكمان هما:
- اعتقاد الشخص أن التبرك بذلك الشيء يمنح البركة دون الله تعالى، فهذا شرك أكبر، مثل التبرك بالأصنام.
- اعتقاد الشخص أن زيارة ذلك الشيء والتمسح به سبب في حصول البركة من الله تعالى، فهنا حكمه شرك أصغر، لأن الشخص قد تعلق بشيء لم يأذن الشرع في كونه سبب في البركة.
التبرك بالاصنام يعتبر تبرك
مما تم شرحه أعلاه، يتبين لنا أن التبرك بالأصنام هو تبرك ممنوع، والدليل، قوله تعالى: (أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى )، والله تعالى في هذا الآية يخبر المشركين أنه لن ينفعكم طلبكم البركة من هذه الأصنام، فهي لن تغنيكم، ولن ترفع الأذى عنكم.