وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا سبب النزول، يجب على المسلمين الإحاطة علماً بأسباب نزول الآيات، وهذا لكون العلم بأسباب نزولها يساعد بشكل كبير في الإلمام بمضامين الآيات القرآنية، وتوضيح معانيها، وفهم الحكمة وراء تشريع الحكم الذي تشتمل عليه هذه الآيات، كما أن اسباب النزول هي أول ما يجب على المسلم الوقوف عليه في تدبره آيات القرآن الكريم، كما يجب عليه أن يصرف عنايته التامة بها، وهذا لأن الآية يمتنع فهم ومعرفة تفسيرها الواضح وقصد سبيلها إلا من بعد الوقوف على قصتها والأسباب التي أدت لنزولها، وهذا الأمر له دور كبير جداً في معرفة المسلم بالآية بشكل واضح ودقيق، كما أن معرفة الانسان المسلم سبب نزول الآيات يعينه بشكل قوي جداً على فهم الآيات القرآنية، حيث أن العلم بالسبب يورث لدى المسلمين العلم بالمسبب، وهذا الأمر يساعدهم على الإلمام بعلوم دينهم والدراية التامة الواضحة بكل الاحكام التي تخللتها الايات القرآنية، وفيما يلي نُجيب عن سؤال وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا سبب النزول.
محتويات
وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا سبب النزول؟
هناك الكثير من الفوائد التي تصب في صالح المسلمين بعد بيان اسباب نزول الآيات، والتي تتمثل في معرفة الحكمة من التشريع، وتخصيص الحكم بصورة السبب، ويساعد معرفة اسباب نزول الايات في فهم كلام الله بشكل صحيح، وتعيين المبهم في الآيات من خلال معرفة من نزلت به الآية ودفع توهم الحصر، وفيما يلي نُجيب عن سؤالنا:
- وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا سبب النزول؟
- عن أنس قال: قيل للنبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: لو أتيت عبد الله بن أُبيّ قال: فانطلق إليه وركب حمارا، وانطلق المسلمون، وهي أرض سبخة، فلما أتاه رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: إليك عني، فوالله لقد آذاني نتن حمارك، فقال رجل من الأنصار: والله لنتن حمار رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم أطيب ريحا منك، قال: فغضب لعبد الله بن أُبيّ رجل من قومه قال: فغضب لكل واحد منهما أصحابه، قال: فكان بينهم ضرب بالجريد والأيدي والنعال، فبلغنا أنه نـزلت فيهم “وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا”.