تشبيه صفات الله بصفات المخلوقين، تنزه الله عز وجل بصفاته وتعالى عن البشر، يجب على كل مسلم مكلف أن يكون على دراية تامة بصفات الله تعالى ويؤمن إيمانا تاما بأن الله هو الواجد الباقي المختص بالوحدانية القائم بالنفس البشرية الحي القادر العالم بأمور العباد السميع البصير، ولا بد من التصديق القلبي الكامل باللفظ والمعنى لصفات الله تعالى، تنزه الله عن تشبيه صفاته بصفات العباد فلا يمكن أن نطلق صفة الخالق على المخلوق وفي ذلك تفصيل فما جكم من يقوم بتشبيه صفات الله بصفات المخلوقين سنوضح ذلك
محتويات
حكم تشبيه صفات الله بصفات المخلوقين
اتصف الله عز وجل بصفات كثيرة لا تعد ولا تحصى ولا يمكن أن تتشابه هذه الصفات مع صفات المخلوقين إطلاقا ولا نستطيع أن نعقد حتى مقارنة بين صفات الله تعالى وصفات المخلوقات، ويتساءل البعض عن حكم الأشخاص الذين يقومون بتشبيه صفات الله بصفات المخلوقين، ومن هنا نجيب في حكم ذلك إن الذي يعتقد أن صفات الله تعالى تقارن بصفات المخلوقات يعتبر إنسان ضال لأنه جاء في النصوص الصريحة في القرآن الكريم أن صفات الله ليس لها مثيل لقوله تعالى “ليس كمثله شيء”.
تشبيه صفات الله بصفات المخلوقين
جاء في النص الصريح في السنة النبوية والأحاديث التي بمجملها جاءت شارحة لآيات القرآن الكريم ومبينة لمقاصده، أن الإعتقاد الجازم والتصديق بصفات الله تعالى هي جزء من عقيدة الإنسان الموحد الذي شهد أن الرسول حق وأن الله تعالى المختص بالوحدانية، كما أكدت السنة النبوية على وجوب الإيمان بصفات الله تعالى وأسمائه كونها نوع من أنواع التوحيد الذي بدوره ينقسم إلى ثلاثة أقسام (توحيد الربوبية- توحيد الألوهية- توحيد الأسماء والصفات)، فالعقيدة الصحيحة للمسلم السوي توجب عليه الإيمان الجازم بصفات الله تعالى ويتخذونها منهجا غير قابل للتحريف أو التمثيل أو التشابه بما تنزه الله به، وقد ورد في السنة النبوية ما يسمى بشرك التشبيه والتماثل والذي يعرف بـأنه النوع من الشرك المتمثل باشتقاق أسماء الآلهة الباطلة بناء على أسماء الله تعالى وتنسبها إلى نفسها كما ويعتقدون أن الأموات يسمعون دعائهم لهم، ونخلص من ذلك أنه على كل مسلم موحد مكلف شهد أن الرسول حق وأن الله هو الجدير بالعبادة لا شريك له فينبني عليه حتما الإيمان بصفات الله عز وجل، أما فيما يتعلق بمن يقوم بنسب صفات الله تعالى إلى المخلوقات وتشبيهها لهم فجاء في حكمه بالنص الصريح أنه ضال وكل ضلالة في النار حتما.
وختاما عقيدة المسلم السوية تحتم عليه الإيمان بالله بأنه المتفرد بالعبادة وحده لا شريك له بصفاته وأسمائه التي تنزهت عن التشبيه بصفات المخلوقات القاصرة العاجزة تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.