يأثم من نظر إلى ماحرم الله بغير قصد، الدين الإسلامي هو دين يسر وليس دين عسر، ومن أشكال يسر الدين الإسلامي هو انه وضح للمسلمين ما هي الأمور المحللة وما هي الأمور المحرمة عليهم، وذلك لكي يتجنب المسلمون المحرمات ويبتعدوا عنها لتفادي غضب الله عز وجل عليهم، وليقوم بالأعمال الصالحة بغياً في رضا الله سبحانه وتعالى ونيل الأجر العظيم ودخول الجنة، كما تجدر الإشارة هنا إلى أن هناك أمور ما بين الحلال والحرام وهي الشبهات، فكثير من الناس يقع في نار جهنم بسبب قيامه بالشبهات، وهي الأمور التي لا يعلم الإنسان ما إذا كانت حلال أو حرام لعدم بيان الحكم فيها بشكل واضح، وهو الأمر الذي يوجب علينا كمسلمين ان ننتبه من تلك الشبهات ونتجنبها قدر المستطاع، حتى لا يقع علينا وزرها وذنبها، كما يجب على المسلمون العودة في الأمور التي يكون فيها لبس عليهم إلى رأي فقهاء الدين الإسلامي الذي هم على اطلاع واسع في أحكام الدين، لكي يقدموا له الفتوى حول ما يشتبه في كونه حلال او حرام، يأثم من نظر إلى ماحرم الله بغير قصد.
محتويات
يأثم من نظر إلى ماحرم الله بغير قصد
نعم الله سبحانه وتعالى على الإنسان لا تعد ولا تحصى، ولكننا هنا بصدد الحديث عن أعظم النعم التي يملكها الإنسان في جسمه وهو نعمة البصر، فمن خلال البصر نستطيع رؤية الأشياء من حولنا، وتحسسها والتعامل معها، فلولا نعمة البصر ما كنا سندرك الشارع الذي نعيش فيه، وقد نعرض حياتنا للخطر عبر الاقتراب من الأمور الخطيرة دون إدراك منا أو رؤية، ولعلنا يجب أن نعلم هنا بأن البصر يختلف عن البصيرة، فالبصيرة هي التي تنبع من قلب المؤمن الصادق، وهي عبارة عن ابصار المؤمن الصالح للأمور الصالحة وتمييزها عن الأمور المحرمة، فيقوم بالصالحات ويتجنب المحرمات، فالبصر قد يقع على ما حلله الله سبحانه وتعالى وعلى ما حرمه الله عز وجل كذلك، وقد يكون هذا الأمر إما بقصد أو دون قصد من المسلم.
- السؤال هو: يأثم من نظر إلى ماحرم الله بغير قصد؟
- الإجابة هي: لا يأثم من نظر إلى ماحرم الله بغير قصد.