حكم التسمي بأسماء الله المختصة به مثل الرحمن، إن من أنواع توحيد الله سبحانه و تعالى هو توحيد الأسماء و الصفات، أي إفراد الله سبحانه و تعالى بكافة الأسماء و الصفات التي أثبتها الله عزوجل على نفسه في كتابه الكريم أو أثبها النبي صل الله عليه ة سلم عليه، فأسماء الله الحسني هي تسع و تسعون اسم حيث قال النبي صل الله عليه و سلم “إنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إلَّا واحِدًا، مَن أحْصاها دَخَلَ الجَنَّةَ”، و لكن الصحيح أن أسماء الله سبحانه و تعالى لا حصر لها، فكل ما يدلل على إبداع كوني، ينسب إلى الله سبحانه و تعالى، فأسماء الله كثيرة و لا تعد و لا تحصى، فمن باب التوحيد أن هذه الأسماء خاصة لله سبحانه و تعالى و لا يجوز أن يتسمى بها أحد، و من خلال ما يلي نوضح حكم التسمي بأسماء الله المختصة به مثل الرحمن.
محتويات
حكم التسمي بأسماء الله المختصة به مثل الرحمن
حكم التسمي بأسماء الله سبحانه و تعالى يقسم إلى قسمين، و يمكن توضيحها فيما يلي:
- الوجه الأول: و هو أن يتم إضافة “ال” إلى اسم ، وفي هذه الحال حرام شرعا، كون أن اسم الله مختص لله سبحانه و تعالى، مثل قول الرحمن الكريم الرحيم، و في حال كان المقصود من التسمية هو صفة الاسم فلا يجوز التسمية .
- الوجه الثاني: أن لا يتم إضافة “ال” ولا يُقصد به معنى الصفة فهذا لا بأس به، و لا حرمانية في أمره، فقد سمى الصحابة رضوان الله عليهم أنفسهم بأسماء الله دون وضع أل التعريف و منهم الصحابيّ حكيم بن حزام، ولكن هناك مثل حبار لا يمكن أن يتسمى بها حتى و إن لم يلاحظ الصفة، كونها لا يؤثر في نفس المسمى فيكون معه جبروت وغلو واستكبار على الخلق، فكل ما بدوره يؤثر على الفرد لا يجوز التسمي به.
الأسماء المختصة هي الأسماء التي تدلل على كمالية الله سبحانه و تعالى و التي بالغالب تضاف لها أل التعريف، و يقصد بها صفة الاسم، و قد جاء في كتب الفقه التوضيح الصريح لحكم التسمي بأسماء الله المختصة به مثل الرحمن وهو حرام شرعا، و يدخل في باب الإلحاد، لأن أسماء الله المختصة من الواجب إفراد الله سبحانه و تعالى و لا يجوز تسمية أحد بها.