صحابي كانت امه كافره فذهب الى الرسول فقال له ادع الله ان يهدي امي، لنا في رسول الله صل الله عليه و سلم و صحابته موعظة حسنة، فبهم نقتدي، و على هداهم نسير، فلقد تكللت حياة النبي صل الله عليه و سلم بالعديد من المواقف و الأحداث التي تعايشها الصحابة رضوان الله عليهم، و التي من خلالها نكتسب الموعظة الحسنة، و يكونوا قدوة لنا، و لعل من بعض الأمور التي تبينت من خلال حياة الصحابة، أن بر الوالدين أمر واجب دعا له الدين الإسلامي، و ذكرت النصوص الشرعية في الكتاب و السنة بخصوصه، و أن من بين صور بر الوالدين ليس فقط خدمتهم بل الدعاء لهم، وهذا ما تبين من موقف أحدا الصحابة، فمن هو صحابي كانت امه كافره فذهب الى الرسول فقال له ادع الله ان يهدي امي.
محتويات
صحابي كانت امه كافره فذهب الى الرسول فقال له ادع الله ان يهدي امي
صحابي كانت امه كافره فذهب الى الرسول فقال له ادع الله ان يهدي امي هو أبو هريرة رضي الله عنه، وهو أحد صحابة رسول الله صل الله عليه و سلم الذي عرف عنه كثرة التقوى و الدين، فقد شارك في حياة النبي صل الله عليه و سلم بالغزوات و غيرها، مثل لنا كيف يمكن أن يكون بر الوالدين، فيكون من خلال الدعاء، فجاء أبو هريرة للنبي صل الله عليه و سلم يبكي، و يرجو رسول الله صل الله عليه و سلم ليدعو لأمه بالهداية و الصلاح، فدعا النبي صل الله عليه و سلم لها.
قصة إسلام أم أبي هريرة مختصرة
بعد التعرف على أن أبو هريرة هو صحابي كانت امه كافره فذهب الى الرسول فقال له ادع الله ان يهدي امي، لنتعرف على قصة إسلام أم أبو هريرة، أبو بكر الصديق حاول مرات عدة لجعل أمه تدخل في الإسلام، و كانت ترفض مليا، فقد امتلأ قلبه بالحزن لذلك، و في ذات الأيام ذهب لدعوتها إلى الدين الإسلامي، فبدأت تشتم و تسب الرسول عليه الصلاة و السلام، فحزن حزنا شديدا، وما كان منه سوى الذهاب إلى النبي صل الله عليه و سلم فذهب إلى النبي يبكي و يطلب منه الدعاء لأمه، فسأله الرسول صلى الله عليه وسلم لماذا تبكي، فقال له كنت أدعو أمي للإسلام فترفض، فدعونها اليوم فقالت عنك كلام سيئ فأدعو الله لأم أبي هريرة بالإسلام، فدعا إليها الرسول صل الله عليه وسلم، فلما رجع إلى البيت سمع إلى البيت سمع أمه تتوضأ وتقول أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمد عيده ورسوله، فذهب إلى النبي صل الله عليه و سلم فرحا أن الله استجاب دعائه.