حكم هدي التمتع والقران، حرصت الشريعة الإسلامية على شرح وتوضيح الأحكام المتعلقة بالفروض الواجب أدائها على المسلمين وما يتعلق بأحكام الصلاة وأنصبة الزكاة ومناسك الحج ومبطلات الصيام في شهر رمضان وصيام التطوع، وأحكام الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله، فقد ذكر الله عز وجل كل الأحكام المتعلقة بشتى مناحي الحياة للفرد المسلم في القرآن الكريم والذي يعتبر القاعدة الرئيسية والمرجع الوحيد ففي كافة الفتاوى الإسلامية لكن أحكام القرآن الكريم جاءت مجملة في بعض آياتها، وعليها فقد تكفلت السنة النبوية بالشرح التفصيلي لهذه الأحكام تبعا لما أوحاه الله عز وجل للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وفي هذا المقال سنتعرف على حكم هدي التمتع والقران.
محتويات
حكم الهدي
بالاستناد والرجوع إلى ما تمخضت به السنة النبوية والقرآن الكريم في أحكام أداء مناسك الحج المتعددة سنبين حكم الهدي تبعا لما جاء فيها وبالاعتماد على الشرح المفصل لكبار أئمة العلم والفقه، وقبل التعرف على الحكم سنذكر معنى الهدي كمصطلح من مصطلحات الشريعة: هو نوع من القربات من أصناف البهائم والأنعام يقوم الحاج بذبحه في أرض الحرم وذلك استناد لقوله تعالى ” فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي”، وهنالك فرق بين الهدي والفدي فالهدي يذبح للمتمتع أي الذي قام بأداء الفريضة على أكمل وجه بدون اخطاء، أما الفدي فيكون بسبب ارتكاب الحاج محظور من محظورات الإحرام، وبالنسبة لمشروعية الأكل من الهدي والفدي الهدي يجوز الأكل منه أما الفدي فلا يجوز الأكل منه وإذا قام الحاج بالأكل من الفدي دغع غرامة ما قام بأكله وزيادة، أما فيما يتعلق بحكم الهدي فقد جاء في مصادر الشريعة أنه (الهدي واجب من واجبات الحج على المتمتع والقارن بإجماع القرآن الكريم والسنة النبوية) وكما أسلفنا يكون الهدي من بهيمة الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم ويشترط أن يذبح اللهدي في أرض الحرم.
هل الهدي واجب على الحاج؟
يتساءل الكثير من الأشخاص الراغبين في أداء فريضة الحج عن حكم الهدي على الحاج هل هو ركن أساسي أم غير ذلك، ومما جاء في مصادر التشريع من القرآن الكريم والسنة النبوية فإن ذبح الهدي يعتبر واجب من واجبات الحج بإجماع القرآن الكريم والسنة النبوية، حيث يقوم الحاج بذبح بهيمة الأنعام ويشترط ذبحها في أرض الحرم ويجوز للمتمتع أن يأكل من الهدي الذي قام بذبحه.